هل يحيي قطار تونس-الجزائر مشروع قطار "الوحدة"؟
2 مايو 2017
بعد توقف لزهاء 10 سنوات، يستعدّ التونسيون والجزائريون، خلال الأيام القادمة، لعودة نشاط خطّ القطار الرابط بين تونس العاصمة ومدينة عنابة الواقعة شرق الجزائر. ومن المنتظر أن يشهد هذا الخطّ الذي يمتدّ على طول 1200 كم، في رحلة تستغرق ست ساعات، حركية كبيرة خاصة مع انطلاق الموسم السياحي وتصاعد وتيرة نقل المسافرين. وتحيي عودة هذا القطار الآمال لإحياء مشروع القطار السريع بين تونس والمغرب مرورًا بالجزائر، وذلك ضمن مشاريع للنقل بين البلدان العربية لا تزال لم تر النور.
أعاد استئناف قطار تونس-عنابة الأمل لإحياء مشروع قطار المغرب العربي، الذي لم ير النور بعد قرابة ثلاثين سنة من الإعلان عنه
اقرأ/ي أيضًا: مافيا النقل في لبنان.. طُرُق ارتزاق ملتوية
توقعات بـ600 ألف مسافر سنويًا
تعرف حركة نقل المسافرين بين تونس والجزائر نشاطًا مكثفًا، حيث تمثل تونس الوجهة السياحية الأولى للجزائريين إذ تجاوز عدد الزائرين منهم للجارة تونس سقف المليون والنصف، وهو ما ساهم في إنقاذ السياحة التونسية في السنوات الأخيرة مع تراجع السوق الأوروبية، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
وإضافة للمعابر الحدودية البرية التي دائماً ما تشهد ازدحامًا خانقًا، تقوم شركات الطيران بإضافة رحلات جديدة في فصل الصيف في أوج الموسم السياحي. كما استأنفت منذ الصائفة الفارطة حافلات للنقل بين البلدين بعد انقطاع دام 25 سنة. ومن المنتظر أن يساهم استئناف خطّ القطار في تخفيف الازدحام على المعابر البرية وتسهيل حركة المسافرين، حيث من المتوقع أن يصل عددهم 600 ألف مسافر، وذلك من خلال تأمين ثلاث سفرات أسبوعيًا.
وكانت الحكومة التونسية ونظيرتها الجزائرية قد اتفقتا على استئناف تشغيل الخط الرابط بين البلدين سنة 2014 وكان من المبرمج إطلاقه في الصائفة الفارطة قبل التأجيل بسبب عدم تمكن الشركة التونسية من إعادة تهيئة النفق الواقع في الجانب التونسي للسكة الحديدية. وكان من المنتظر أن تنطلق أول رحلة بتاريخ 1 أيار/مايو قبل أن يتمّ تأجيل الرحلة قبل ساعات لدواعي تقنية.
اقرأ/ي أيضًا: مصر.. قصة السوق السوداء لتذكرة المترو
في انتظار مشروع القطار المغاربي..
أعاد استئناف قطار تونس-عنابة الأمل لإحياء مشروع قطار المغرب العربي، الذي لم ير النور بعد قرابة ثلاثين سنة من الإعلان عنه. وكان قد وقّع رؤساء الدول المغاربية سنة 1989، بمناسبة تأسيس اتحاد المغرب العربي، على اتفاق لإنشاء خط سكة حديد يمتد من تونس إلى المغرب مرورًا بالجزائر مع ربطه بالطرق السيارة للبلدان المغاربية الخمسة، غير أن الخلافات السياسية والظروف الأمنية في المنطقة حالت دون تجسيد هذا المشروع المنتظر.
كما تظل الآمال لاستئناف حركة القطار من الجزائر نحو الجار المغربي كذلك، حيث توقف العمل بخط السكة الحديدية الرابطة بين الجزائر ومدينة وجدة المغربية منذ سنة 1995 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية الصراع حول ملف الصحراء الغربية إضافة للاتهامات المتبادلة حول التدخل في الشؤون الداخلية. ولا توجد مؤشرات إلى الآن لاستئناف حركة هذا الخطّ.
بيد أنه أعلنت مؤخرًا شركة النقل الجزائرية بالسكك الحديدية، نيتها إنشاء قطار عالي السرعة يمر من تونس إلى المغرب مرورًا بالجزائر، وذلك دون أن يتم تحديد موعد تنفيذ هذا المشروع.
وتظلّ الخلافات السياسية هي العائق الأساسي لتجسيد مشاريع النقل بين بلدان المغرب المغربي، ليظلّ الخاسر الأكبر هو المواطن المسافر الذي يواجه صعوبات وعراقيل في السفر للبلدان الجارة، في الوقت الذي تشهد فيه حركة القطارات عبر الخطوط الدولية نشاطًا متواصلًا.
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمات المفتاحية

جولة في الحي العتيق بالجزائر العاصمة.. مدينة القصبة التي تُبعث من أنقاضها
كلما حلّ الصيف، تتحول المدينة العتيقة بعاصمة الجزائر "حي القصبة" إلى محجّ للسياح من داخل الوطن وخارجه، أفواج من السياح على رأسهم عائلات جزائرية مغتربة تأتي بأبنائها وأحفادها لزيارة هذه المدينة المصنّفة لدى منظمة اليونيسكو تراثا إنسانيا، بعضهم يدخلها لأول مرة، وبعضهم أعاده الحنين بعد عمر من مغادرتها.

بيئة مُهدّدة.. الوجه الآخر للشواطئ المعزولة في الجزائر
تعدّ الشواطئ المعزولة التي يصل عددها إلى نحو 400 شاطئ على طول 1600 كيلومتر في الجزائر، ملاذًا مميزًا لمحبي الاستجمام والهدوء، خاصة بعد جائحة كورونا. لكن هذا الاهتمام المتزايد، مدفوعًا بوسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، أدى إلى اكتظاظ هذه الشواطئ وتعرضها للتلوث والنفايات، ما حولها من جنة طبيعية إلى مواقع بيئية مهددة.

العقيد محند أولحاج.. الرجل الذي رفع علم الجزائر لأول مرة بعد الاستقلال
3 جويلية 1962، السماء كانت زرقاء، لا تشوبها غمامة، لكن القلوب وحدها كانت تمطر دموعاً في سيدي فرج، حيث التحم المكان بالزمان، والتاريخ بالرمز، في ذات النقطة التي دخلت منها فرنسا سنة 1830، وقف رجل هادئ، كث الشارب، متجعد الملامح، لكنه شامخ كجبل أكفادو، اسمه أكلي مقران، وكنيته في الثورة "أمغار"، أي الشيخ، الحكيم، كما يناديه رجال منطقة القبائل.

محمد بوضياف.. رئيس يرفض أن يرحل من ذاكرة الجزائريين
في ذكرى اغتياله الثالثة والثلاثين، لا يزال الرئيس الراحل محمد بوضياف يثير مشاعر الحنين والأسى لدى الجزائريين، الذين يتذكرونه كأحد أكثر الشخصيات السياسية التي جمعت بين التاريخ الثوري والرغبة في إصلاح الدولة.

"الإسلاميون استحوذوا على مفاصل الدولة".. الأرسيدي يشعل مواقع التواصل وشخصيات من حمس تنتفض
أثار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) جدلاً واسعاً مجدداً في الساحة السياسية الجزائرية، بعدما أورد في لائحته الأخيرة، الصادرة عن المجلس الوطني، اتهامات مباشرة لما وصفه بـ"تيار الإسلام السياسي" بالاستحواذ على مفاصل الدولة والسعي لطمس أسس الهوية الوطنية.

المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية: لا نقدم أي مساعدات للجزائر التي ترفض الاقتراض
وضع المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ريمي ريو، حداً لما وصفه بـ"الجدل المفتعل" حول مزاعم المساعدات الفرنسية السنوية للجزائر، في ظل ترويج اليمين المتطرف المتكرر لهذه الفكرة داخل فرنسا.

مُفجّر قطارات باريس.. من هو بوعلام بن سعيد الذي ستُسلّمه فرنسا للجزائر؟
ينتظر أن تتسلم الجزائر، مطلع شهر آب/أوت المقبل، الإرهابي بوعلام بن سعيد، أحد أبرز عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة (GIA)، بعد أن قضى قرابة ثلاثين عاماً في السجون الفرنسية، عقب إدانته بتفجيرات دامية هزت باريس صيف عام 1995.