فريق التحرير - الترا جزائر
نفت وزارة الدفاع الوطني، عصر الإثنين، إطلاق أحد جنودها النار على المحتجّين بمدينة تين زاويتين في تمنراست الحدودية مع شمالي مالي والنيجر، واتهمت أطرافًا، لم تسمها، بالتحريض عبر مواقع التواصل ضدّ أفراد الجيش.
وزارة الدفاع دعت إلى توخّي الحذر من الشائعات والمعلومات المغلوطة
وأكدت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها، أن ما حدث "لا علاقة له بمطالب اجتماعية"، موضحةً أن "الأحداث تعود إلى محاولة تخريب الجدار الحدودي العازل، من قبل بعض الأشخاص المعروفين في المنطقة بنشاطاتهم المشبوهة في مجال التهريب والجريمة المنظمة".
وأضافت في السياق أن "المشبوهين حرّضوا السكان على العنف والتظاهر، لفكّ الخناق على مصالحهم المشبوهة في المنطقة".
ووصف بيان الوزارة أن ما يُثار عبر منصات التواصل الاجتماعي بـ"المعلومات التحريضية"، مفندةً "أيّة علاقة لقوات الجيش بإطلاق النار".
كما كشفت المصدر نفسه، عن "اختراق الاحتجاجات من قبل مجهولين"، واستطردت أنه "أثناء تدخل عناصر حرس الحدود لتهدئة الأوضاع، تم إطلاق النار من مصدر مجهول باتجاه مواقع حرس الحدود، أصيب على إثرها أحد الأشخاص المتجمهرين".
"وسارع أفراد حرس الحدود إلى إجلاء المُصاب للتكفّل به من طرف المصالح الصحيّة، غير أنه فارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة"، يتابع بيان الوزارة.
وأمرت القيادة العليا للجيش الوطني، بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة، داعية إلى "توخّي الحذر من مثل هذه الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تسعى من ورائها أطراف معادية لتأجيج الوضع في هذه المنطقة".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات لمتظاهر سقط على الأرض بعد إطلاق النار عليه وإصابته، إضافة إلى كرّ وفرّ بين المتظاهرين وعناصر الأمن.
وطالب سكان المنطقة في بيان اطلع عليه "الترا جزائر"، بتغيير الحاجز الرملي والأسلاك الشائكة الحادة التي وُضعت محاذية للمناطق العمرانية والمنازل، وتعويضها بسور به أبواب، للسماح للسكان بالمرور إلى الوادي القريب الذي يعدّ المتنفس الوحيد لهم.
كما شدد البيان المرسل إلى والي الولاية في الـ في 11 حزيران/ جوان الجاري على "ضرورة فتح معابر برّية في الحاجز الرملي، للسماح للفلاحين والرعاة بممارسة أنشطتهم والتنقل إلى أماكن تواجد المياه لسقي الماشية".
اقرأ/ي أيضًا:
هجوم انتحاريّ يستهدف ثكنة عسكريّة بتمياوين على الحدود المالية
شنقريحة يتوعد باستئصال الإرهاب من الجزائر