29-أكتوبر-2019

عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الجزائري (الصورة: الحياة أونلاين)

في أوّل ردٍّ له على إضراب نقابات التربية، اتهم وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الثلاثاء، أطرافًا لم يسمّها، "تسعى إلى بثّ السموم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لضرب المؤسّسة التربوية وإثارة البلبلة وزعزعة قطاع التربية، ومحاولة الزجّ بها في المعركة السياسية".

وزير التربية عبد الحكيم بلعابد "على  المدرسة الجزائرية يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية الراهنة"

ورفض المتحدّث، ربط الهزّات التي تشهدها المؤسّسات التربوية بالشأن السياسي الذي تمرّ به البلاد، مشيرًا إلى أن المدرسة الجزائرية يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية الراهنة، قائلًا: "على الأستاذ أن ينأى بنفسه عشيّة الاستحقاقات الرئاسية، عن كل التجاذبات وكلّ النداءات المُغرضة التي تريد أن تزجّ بالمدرسة في الشأن السياسي."

وتابع أن "المدرسة لا علاقة لها بالسياسة ولكنها ستُرافق الوطن، من خلال المشاركة بكل روحٍ ومسؤولية للمرور إلى جمهورية جديدة".

وقال الوزير بلعابد، على هامش حضوره درسًا تفاعليًا، حول ذكرى اندلاع ثورة التحرير، بثانوية عقبة بن نافع في أولاد فايت، بالعاصمة، إن "أطرافًا لا علاقة لها بقطاع التربية، تسعى إلى إثارة البلبلة وزعزعة القطاع، كونها تريد السوء للمدرسة الجزائرية".

وهوّن بلعابد، من إضراب الأساتذة بالقول إن "احتجاجات الأساتذة حركة عفوية ولن تؤثّر على السير الحسن للدراسة"، مشيرًا إلى أن ذلك لن يتسبّب في أيّ انقطاع عن الدراسة على حدّ تعبيره.

ودعا وزير التربية، الشركاء الاجتماعيين إلى طاولة الحوار، مؤكدًا أنّ الحوار يبقى السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل المطروحة، وكشف عن تشكيل لجان وورشات مفتوحة، تحظى بدعم الحكومة لدراسة انشغالات المعلمين والأساتذة خاّصة المرفوعة في وقفاتهم الاحتجاجية.

وخرج، أمس الاثنين، المعلّمون والأساتذة في حركات احتجاجية تبنتها كونفدرالية النقابات المستقلّة، من أجل المطالبة بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية وكذا تمسّكهم بالانشغالات الأساسية، وتتعلّق بملفّ الحرّيات النقابية، وقانون العمل والتقاعد، والقدرة الشرائية، وملفّي الصحّة العمومية والحماية الاجتماعية.

اقرأ/ي أيضًا:

"المتوسط".. السنوات الأصعب عند التلميذ الجزائري

الإنكليزية بدل الفرنسية... باريس تشنّ هجومًا معاكسًا