فريق التحرير - الترا جزائر
قال وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، إن هناك حملة شرسة تقودها مخابر أجنبية ضد صناعة الأدوية محليًا.
علي عون: الجزائر من البلدان التي تمارس رقابة صارمة على نوعية الأدوية المصنعة محليًا
وفي رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة، وجهه إليه النائب عن جبهة المستقبل الطاهر غزيل نائب، مفاده أن بعض الأدوية المصنوعة محليًا غير مركّزة مثل نظيرتها الأجنبية والمواطن من يدفع الثمن، ما هي الإجراءات المتخذّة لهذا الغرض؟
فكان رد علي عون، أن تسويق الأدوية في الجزائر لا يتم بعد المرور على الوكالة الوطنية للأدوية، وهي الهيئة المخوّلة قانونيًا بمراقبة جودة الأدوية والإجراءات الخاصة لهذا المورد.
وأضاف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني: "ألفت انتباهكم إلى أن إنتاج الأدوية لا يكون إلا من طرف مؤسسات صيدلانية معتمدة من طرف مصالحنا، وهذا الإنتاج يكون وفقًا لقواعد حسن الإنتاج والمعايير المعمول بها دوليًا".
وأردف عون، شارحًا مراحل المصادقة على الأدوية المصنوعة المحلية بالقول: "إن تسجيل أي دواء لدى الوكالة الوطنية للأدوية يتم وفق عدة مراحل".
وفي سرده لهذه المراحل ذكر المتحدث أن إنتاج الأدوية بالجزائر، خطوة تقييم مختلف عناصر الملف الصيدلاني انطلاقًا من المواد الصيدلانية إلى غاية المنتوج النهائي، والمصادقة على مخبر مراقبة الجودة بالمؤسسة الصيدلانية المعنية، ومراقبة المنتوج النهائي الموقع بالمؤسسة الصيدلاني، وإعداد شهادة المطابقة، وإبداء لجنة تسجيل المواد الصيدلانية رأيها في ملف التسجيل، وإعداد مقرر للتسجيل".
وأردف قائلًا إنه من خلال هذه الإجراءات والخطوات، نلاحظ أن الجزائر تُعد من البلدان التي تمارس رقابة صارمة على نوعية الأدوية المصنعة محليًا، ولا يُسمح بأي حال تسويق أي دواء لا يستوفي شروط الجودة والفعالية والسلامة، على حدّ تعبيره.
ولفت عون إلى أن قطاعه يقاوم ما وصفه بـ "الحملة الشرسة" ضد الأدوية المصنعة محليًا تغطي السوق المحلي بنسبة 72% من احتياجات الوطن.
وهذا ما جعل مخابر أجنبية، حسبه، تقود حملة ضد الأدوية المنتجة محليًا بدون أيّ دليل ضد هذه الأدوية.
