فريق التحرير - الترا جزائر
تعهد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بإنجاز فيلم الأمير عبد القادر بمواصفات عالمية، تكريما لهذه الشخصية التي أسست الدولة الجزائرية.
تعود فكرة إنجاز فيلم عن الأمير عبد القادر إلى منتصف العشرية الأخيرة
وجدد الوزير خلال إشرافه على "ندوة تاريخية حول مبايعة الأمير عبد القادر"، الحديث عن مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، المتعلقة بإنجاز عمل سينمائي بمواصفات عالمية حول الأمير عبد القادر.
وأبرز أن هذا الإنجاز يدخل في إطار "العناية الخاصة التي يوليها الرئيس تبون لكل المسائل المرتبطة بذاكرتنا الوطنية المجيدة".
وشدد الوزير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 190 لمبايعة الأمير عبد القادر، على ضرورة حماية مآثره وأمثاله من العظماء، حفاظا على الذاكرة الوطنية، وإيصال رسالتهم إلى الأجيال الصاعدة.
وقال إنه سيتم العمل على "إحياء ذكراهم في كل مناسبة ونشر أعمالهم من خلال الدراسات الأكاديمية العميقة وتجسيد أعمال كبرى حول هذه الشخصيات".
واعتبر الوزير أن مسيرة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، كانت ملهمة للمناضلين والمجاهدين الذين "تمسكوا بمبادئه وساروا على نهجه في التضحية والفداء إبان ثورة التحرير المباركة التي حررت الشعب من أغلال الظلم والاستبداد واسترجعت السيادة الوطنية".
وأضاف أن الأمير عبد القادر كان "رائدًا في الجهاد والمقاومة ورمزا في الفكر والثقافة وقطبا في التصوف والعلم".
وتعود فكرة إنجاز فيلم عن الأمير عبد القادر إلى منتصف العشرية الأخيرة، إلا أن المشروع عرف تعثرا في فترة وزيري الثقافة خليدة تومي وعز الدين ميهوبي، وأثيرت حول الفيلم شبهات فساد أدت لتعطيله.
وفي نهاية 2021 ، تم إنشاء مؤسّسة بموجب مرسوم رئاسي باسم "الجزائري"، تقتصر مهمّتها على إنتاج وتوزيع واستغلال فيلم "الأمير عبد القادر".
وشرعت المؤسسة التي يرأسها سعدان عيّادي، في الاتصال بـ "أسماء بارزة" في مجال الإخراج والسيناريو والكتابة التاريخية، وتنظيم لقاءات للاطّلاع على كلّ الجوانب المتعلّقة بالفَترة التاريخية التي عاش فيها الأمير.
ويهدف هذا العمل لتوثيق مسيرة الأمير عبد القادر من منظور جزائري لتسويق صورة أخرى مغايرة عن تلك التي حاول ترسيخها الاستعمار الفرنسي.
