18-مايو-2023

مدفع بابا مرزوق (الصورة: الخبر)

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الخميس، حرص الدولة الجزائرية على استعادة التراث التاريخي والثقافي من الخارج.

وزير المجاهدين: سيتم إنجاز فيلم وثائقي يروي قصة مدفع بابا مرزوق

وقال ربيقة في جلسة عامة لمجلس الأمة خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة إن "الجزائر حريصة على استرجاع التراث التاريخي والثقافي من الخارج بما في ذلك مدفع "بابا مرزوق"، الذي تم نهبه إبان الفترة الاستعمارية".

وأوضح أن "مسألة استعادة التراث التاريخي والثقافي، المادي واللامادي من الخارج تحتاج إلى عملية رصد وإحصاء لكل محتويات هذا التراث بتجنيد كل الفاعلين في الحقل التاريخي والعلمي ودعوتهم إلى الانخراط في هذا المسعى وفق مقاربة علمية”.

وفي السياق، كشف الوزير أن الدولة تعمل على "بلورة رؤية قانونية لتقوية الملف الجزائري بخصوص استعادة التراث التاريخي والثقافي".

وأضاف الوزير أن قطاعه يعمل على التعريف بالمدفع الشهير "بابا مرزوق"، الذي لم يتم تصنيع مثله عبر التاريخ، قائلًا: "المدفع مفخرة وطنية ورمز يعكس قوة البحرية الجزائرية وهو قطعة أثرية نادرة ووحيدة في مجال الأسلحة في تلك الفترة وهو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلته مستهدفًا من قبل إدارة الاحتلال الفرنسي".

وأضاف: "تعمل وزارة المجاهدين على التعريف بهذه القطعة النادرة من خلال إنجازها لشريط وثائقي سنة 2021 يوّثق لتاريخ المدفع من خلال شهادات حية لمؤرخين وأكاديميين وحقوقيين".

من جهة أخرى، ذكّر المتحدث بمجهودات الدولة في مجال استرجاع جانب مهم من الأرشيف من فرنسا بما فيها 22 علبة من نسخ الوثائق الدبلوماسية للفترة الممتدة من 1954 و 1962 و600 وثيقة تاريخية تعود للفترة العثمانية بالإضافة إلى استرجاع مخطوطة نادرة ذات قيمة كبيرة استولت عليها إدارة الاحتلال الفرنسي سنة 1842 بعد الهجوم على الأمير عبد القادر بجبال الونشريس.