30-ديسمبر-2023
ميشال مارتيني

(الصورة: فيسبوك)

توفي صديق الثورة الجزائرية، الدكتور ميشال مارتيني، عن عمر ناهز ال98 عاما، وفق ما أعلنته لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.

التحق الفقيد بالثورة الجزائرية عام 1955

وتنقل الفقيد إلى الجزائر رفقة والده في أكتوبر 1946 وزار عدة مدن من بينها الجزائر العاصمة وقسنطينة وبسكرة و توقرت و ورقلة، ليعود إلى فرنسا لمواصلة دراسته في الطب ويتم بعدها تعيينه طبيبا متدربا.

عاد الفقيد إلى الجزائر في ماي 1954 والتحق بمستشفى مليانة ثم بمستشفى الشلف سنة 1955 حيث كان له احتكاك بالعديد من المناضلين الجزائريين والفرنسيين المؤمنين بعدالة القضية الجزائرية ويقتنع بتلك المبادئ السامية فيلتحق بصفوف الثورة التحريرية في نفس السنة.

وقدّم وزير المجاهدين، العيد ربيقة، تعازيه لعائلة المجاهد وصديق الثورة الجزائرية الدكتور ميشال مارتيني، الذي توفي عن عمر ناهز 98 سنة.

وأكد الوزير ربيقة في رسالته "أنه برحيل هذا الرمز تفقد الجزائر وطنياً مخلصاً ومناضلاً صلباً آمن بالمبادئ الإنسانية لثورة أول نوفمبر 1954، التي التحق بصفوفها سنة 1955، مضمداً الجراح ومداوياً إصابات أعضاء جيش التحرير الوطني، ونال في سبيل ذلك مرارة الإقامة الجبرية والاعتقال من طرف السلطات الاستعمارية".

وأضاف: "وبعد خروجه من السجن كلفته قيادة الثورة بتنظيم دورات تكوين للأطباء والممرضين الجزائريين وانشاء مركز للطب الوظيفي وإعادة التأهيل بالقرب من الحدود الجزائرية التونسية تحت إشراف وتأطير مسؤولي الصحة في جيش التحرير الوطني".

وأردف:"لقد كان للراحل دور كبير في تكوين الشباب وتحضيرهم لتولي مهام الصحة في الجزائر بعد نيل الحرية، كما كانت بصماته واضحة في كل المستشفيات اشتغل فيها بالجزائر، آخرها مستشفى الدويرة لطب العظام الذي تقاعد منه متفرغاً لكتابة مذكراته التي أثرت المكتبة التاريخية الجزائرية".

وختم: "لا يسعني في هذا المصاب الجلل إلاّ أن أتقدم إلى عائلته الكريمة، وكل رفاقه المجاهدين وأصدقاء الثورة الجزائرية، بأخلص التّعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهم أهله وذويه ورفاقه المجاهدين من بعده جميل الصبر ووافر السلوان".