03-يوليو-2023
أخمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الخارجية (الصورة: Getty)

قال وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، الاثنين، إنّ أصدقاء الثورة الجزائرية في مختلف دول العالم كان لهم إسهام في تحقيق الاستقلال.

الجزائر ترمي من إنشاء الجمعية الدولية إلى الحفاظ على الروابط المتينة بينها وأصدقاء ثورتها

وفي كلمة له خلال فعاليات الجمعية العامة التأسيسية لأصدقاء الثورة الجزائرية، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بالعاصمة، أكّد عطاف بأنّ "أحرار العالم هبّوا على اختلاف أصولهم وعقائدهم وتوجهاتهم لدعم الشعب الجزائري ومساندة ثورته ليقينهم أنها ثورة حق ضد الباطل."

وتابع: "الرعيل الأول من أصدقاء الثورة الجزائرية وإن رحل جُلّهم، والأحياء منهم، وكذا أبناءهم وأحفادهم الحاضرين معنا، يمثلون الإنسانية العميقة في مختلف تجلياتها وتطلعاتها وآمالها."

وذكّر رئيس الدبلوماسية بـ"من عانى التضييق والسجن والتعذيب بسبب مواقفهم ومآزرتهم للثورة الجزائرية، ومنهم من اختاروا الجزائر المستقلة موطنًا دائمًا له إلى يومنا هذا"، مشيرًا إلى أنّه "أملنا أن تكون الجمعية مركزًا لبث مبادئ الإنسانية الكونية وتقاسمها، ومدّ جسور الصداقة بين الأمم".

ليضيف: "كما نتطلّع إلى أن تكون بمثابة مرجعية تاريخية لكفاح ونضال الشعوب، والتعاون مع الجمعيات المثيلة في العالم، ترسيخًا للبعد التضامني بين الشعوب وعملًا على ربط الأجيال وتواصلها."

ووفق وزير الخارجية فإنّ "انتخاب الجزائر في عضوية مجلس الأمن للفترة 2024-2025 دليل على مكانتها في المجموعة الدولية، وشاهد على الاحترام الذي يحظى به الرئيس تبون لدى الرأي العام العالمي."

وأكمل: "بفضل نهجه (الرئيس تبون) في الدعوة إلى الحفاظ على السلم والأمن في العالم، ضمن مقاربة تتأسّس على التعاون والتضامن ونصرة الشعوب في تقرير مصيرها، ودعم القضايا العادلة."

ويأتي إنشاء هذه الجمعية في توقيت رمزي يصادف اختتام الاحتفالات المخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية وفعاليات الاحتفال بالذكرى 61 لعيد الاستقلال.

وبرزت فكرة إنشاء الجمعية في الملتقى الدولي الذي انعقد في أيار/ماي الماضي بعنوان "الثورة الجزائرية: موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر الصداقة بين الأمم"، الذي رعته رئاسة الجمهورية.

وخلال هذا الملتقى، اقترح المشاركون تأسيس جمعية دولية لأصدقاء الثورة الجزائرية بهدف الحفاظ على الروابط المتينة بين الجزائر وأصدقاء ثورتها وصون الذاكرة التاريخية وكذا مواصلة النضال لتعزيز القيم السامية التي ناضلوا من أجلها.