28-يوليو-2019

عمل لـ هنري فيكتور غابرييل لو فوكونير/ فرنسا

 

خيبـــــــــــــة

 وقد أزعجني شخيرُها

قلتُ للقطّة: اخرجي.

غسلتْني بنظرةٍ كأنّها هذا السّؤال:

ألم يعجبك غنائي لك؟

وهـــــــــــــــم

هل يحقُّ لصاحب القفص

أن يقول: غناء العصفورة لي؟

قـــــــــــــــــدر

قالت الغمامة للعشبة:

لا تقلقي من انتظاري

أو فاشربي نفسَك.

عقـــــــــــــــــوق

يا للإنسان

يغزو الكواكبَ!

ما أبعده عن الرّحم!

مفارقـــــــــة

هل صدفة أن تزقّ عليك

حمامة من أعلى

وأنت تفكّر في حرير السّلام؟

هاجـــــــــــس

هل يفكّر القزم في الورد

مثلما يفكر في الطّول؟

فضول

من أرضع الأرض

وهي طفلة؟

من يغمض عينيها وهي تموت؟

وفــــــــاء

عجبًا للعصافير

لم تخلف وعدها للفجر

منذ الرّيشة الأولى: نطلع معًا!

حـــــــــظّ

عزاءُ الذّئب

 في خروفٍ ينسى نفسَه.

أصالــــــــــــة

لحليب الأمّ

طعم الفاكهة الأولى

كلّ فاكهةٍ بعدها لا تنجو من حموضة التّقليد.

منافســـــــــــــــــة

يصمت الإنسانُ

فيشبه إنسانَا صمتَ.

يتكلّم

فيشبه إنسانًا تكلّم.

يكتب..

فتتأخر الآلهة إلى الوراء

حتّى يقول آدم: رَفَسْتُموني.

حيــــــــــرة (1)

ما أنفذ الجوع!

ينفذ حتّى إلى أمعاء اللّغة!

حيــــــــــــــرة  (2)

ما بال البعير يحمل إنسانَه، ويشقّ به الصّحراء؟

ما بال الإنسان يذبح بعيرَه الذي

شقّ به الصّحراء؟

ما بال القارب يحمل إنسانه، ويشقّ به البحر؟

ما بال الإنسان يكسر قاربه الذي شقّ به البحر؟

ما بالي أبحث عن يابسة السّماء؟

خــــــــروج

أتعبُ

أستلقي

أتثاءبُ

أتغطّى

ثم أقرّر ألاّ أنام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صديقي الذّي خانه الحبّ والشّعب

الدّقيقة الثّلاثون.. أوقفوا الإنعاش.. الإعلان عن الوفاة

دلالات: