10-سبتمبر-2023
الحماية المدنية الجزائرية

(الصورة: سبق برس)

أعلنت الجزائر، الأحد، جاهزية 80 فردًا متخصّصًا من رجال الحماية المدنية، للتنقل إلى المغرب والمشاركة في عمليات الإنقاذ، جراء الزلزال الذي ضرب المملكة.

الفريق المتخصّص يضمّ إطارات شاركت في عمليات الإنقاذ بزلزال تركيا

وقال بيان لوزارة الخارجية، إنّها "في إطار المساعدات اللوجستية والمادية الطارئة التي ترغب بلادنا في تقديمها للشعب المغربي الشقيق، لمواجهة تداعيات الزلزال القوي، تعرض الجزائر انتشارًا طارئا للتدخل في حالة قبول المملكة المغربية لهذا العرض."

ووفق المصدر يتكوّن فريق تدخل الحماية المدنية من 80 مسعفًا متخصصًا، بينهم فريق كلاب متخصص في البحث وتحديد هوية الأشخاص تحت الأنقاض وفريق إنقاذ وبحث.

كما يضمّ الطاقم فريقًا طبيًا، إضافة إلى الإسعافات الأولية والمساعدات الإنسانية، ولا سيما خيم المخيمات والبطانيات.

وأمس السبت، أعلنت الرئاسة الجزائرية، عن فتح المجال الجوي أمام طائرات نقل المساعدات والجرحى إثر زلزال المغرب، وذلك لأول مرة منذ إغلاقه عام 2021 بعد قطع العلاقات بين البلدين.

وجاء في بيان الرئاسة أنّه "على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية، أبدت السلطات الجزائرية العليا، استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية."

كما قررت السلطات الجزائرية العليا "فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين"، يضيف المصدر.

وثمّن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قرار الجزائر فتح مجالها الجوي من وإلى المغرب أمام المساعدات الإنسانية، قائلًا: "أحيي الموقف العروبي الأصيل من الجزائر. في الوقوف إلى جوار المغرب في كارثة الزلزال."

وأعرب أبو الغيط، في تدوينة على "إكس" (تويتر سابقًا) عن تقديره لقرار الجزائر فتح المجال الجوي وإبداء الاستعداد للمساعدة، معلّقًا بالقول: "هكذا هي الروح التضامنية العربية والتي نسعد برؤيتها تسود بين الإخوة. لعل ذلك يُبنى عليه لاحقاً".

ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المملكة على الإطلاق.

وأعلنت وزارة الداخلية مساء السبت أنّه أسفر (الزلزال) عن 2012 قتيلاً و2059 جريحاً، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.