18-مارس-2022

مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية (الصورة: مونت كارلو)

فريق التحرير - الترا جزائر

في أحدث ظهور مستفز لمرشحة اليمين المتطرف بفرنسا، طلبت مارين لوبان من الجزائر الاعتذار للحركى وهم الجزائريون الذين قتلوا إلى جنب فرنسا، مقابل مصالحة الذاكرة بىن البلدين.

جاء حديث لوبان في سياق انتقاد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تخليد الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان

وقالت لوبان في لقاء مع إذاعة "فرانس أنتر"، في معرض ردها عن سؤال حول إذا كانت مصالحة الذاكرة ممكنة بين الجزائر وفرنسا، إن المصالحة إذا كانت تعني الاستمرار في جلد الذات الفرنسية والخضوع الدائم لطلب الجزائر من فرنسا بالتوبة، فهذا مرفوض من جانبها.

https://www.youtube.com/watch?v=S00iP_xRgHI

واستطردت لوبان بالقول: "فقط ربما إذا طلبت الجزائر نفسها الصفح من الحركى على الطريقة التي تصرفت بها تجاههم، فعندئذ يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية بين الذكريات".

وجاء حديث لوبان في سياق انتقاد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تخليد الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان ووقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا في 29 آذار/مارس سنة 1962.

وقالت زعيمة اليمين المتطرف: "لطالما رفضنا  هذا التاريخ الذي فرض على أنه نهاية للحرب الجزائرية"، وزعمت أن هناك عشرات الآلاف من الحركى الذين قُتلوا بوحشية بعد ذلك التاريخ.

وأضافت: "أود أن أشيد بهم، لأنهم عوملوا معاملة سيئة بشكل خاص من قبل الحكومة الفرنسية  في ذلك الوقت، وتم وضعهم في معسكرات، وفي بعض الأحيان ماتوا وتم وضعهم في مقابر جماعية لم يذهب أطفالهم إلى المدرسة".

وتسعى لوبان المنافسة الأبرز لماكرون حاليًا وفق استطلاعات الرأي، لاستقطاب أصوات الحركى الذين يمثلون وعاء انتخابيًا مهما بالنسبة لليمين الفرنسي، بعد أن كان منافسها ماكرون قد خطب ودهم.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصفح من الحركى، مشيرًا إلى أن فرنسا فشلت في أداء واجباتها تجاه الحركيين وزوجاتهم وأولادهم.

وأطلق ماكرون مشروعًا يهدف للاعتراف بالحركى وسن قانون يحفظ لهم حقوقهم المادية والمعنوية، مشددًا على أن ذاكرة الحركى يجب أن تنقش في الذاكرة الوطنية الفرنسية.

 

اقرأ/ي أيضًا

ماكرون: نرجو أن تهدأ الأمور مع الجزائر

عاصفة دبلوماسية وشيكة بين الجزائر وباريس