اتُّخذت إجراءات قضائية بحق فرنسي ينتمي إلى مجموعة يمينية متطرفة، بعد أن أقدم على حرق العلم الجزائري خلال مباراة كرة قدم في فرنسا، وهو حادث أثار موجة استياء واسعة.
حظر المشجع لمدة عام كامل من دخول الملاعب
وأعلنت إدارة نادي ستراسبورغ شمال فرنسا، وفق وسائل إعلام محلية، أن الشخص المتورط، والذي تم التعرف عليه كأحد مشجعي الفريق، قد تم تحديد هويته وفرضت عقوبة صارمة عليه.
الحادثة جرت مساء الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر على أرضية ملعب "لامينو" في ستراسبورغ، خلال مباراة جمعت بين نادي المدينة ونادي أولمبيك مرسيليا في إطار الدوري الفرنسي.
وبشكل مفاجئ، قام هذا الشخص وهو من أعضاء مجموعة متطرفة تسمى "أوفندر"، برفع العلم الجزائري وإحراقه أمام أعين الحضور، مما أثار غضب العديد من المتابعين في المدرجات وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وفي سياق العقوبات التي أعلنها النادي، تم حظر المشجع لمدة عام كامل من دخول الملاعب، وهي أقصى عقوبة يمكن أن يفرضها النادي مباشرة. وقد تزامن هذا الإجراء مع تعليق اشتراكه السنوي، مما يمنعه من حضور أي فعاليات رياضية ينظمها النادي طوال فترة العقوبة.
إلى جانب العقوبات التي فرضتها إدارة ستراسبورغ، تم تقديم بلاغ رسمي ضد الشخص إلى المحافظة، التي قد تصدر بحقه عقوبة إدارية إضافية قد تصل إلى سنتين من حظر الدخول إلى الملاعب.
ومن المحتمل أن تسفر هذه الشكوى عن إجراءات قانونية أخرى قد تتضمن عقوبة قضائية مشددة تُصدر من قبل المحاكم المختصة.
ويأتي هذا السلوك العدائي في وقت يرفع قادة اليمين المتطرف مواقف تهاجم الجزائر وتحملها مسؤولية المشاكل المجتمعية التي تتخبط فيها فرنسا.