صرّح وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، اليوم في العاصمة الجزائرية، بأن ثلاثة مستثمرين خواص تقدموا بطلبات لدى الوزارة للحصول على تراخيص لممارسة نشاط النقل الجوي.
زهانة شدّد على أهمية تحسين الأسطول الجوي وتدريب الموارد البشرية بطرق متطورة
وأوضح زهانة، خلال تصريحات صحفية على هامش ندوة حول سلامة الطيران المدني، أن هذه الطلبات تخص شركات جزائرية سبق لها أن استثمرت في مجالات أخرى وتطمح الآن لدخول قطاع النقل الجوي، مؤكدًا أن الملفات تحتاج لاستكمال الشروط الأساسية وتوفير التمويل الكافي للبدء في النشاط.
كما أشار الوزير إلى أن وزارة النقل تعمل على مساعدة هؤلاء المستثمرين من أجل إتمام ملفاتهم، بهدف تفعيل مشاريعهم.
وظل فتح مجال الاستثمار في النقل الجوي، من الطابوهات في الجزائر، خاصة بعد تجربة شركة " الخليفة للطيران" التي انتهت بفضيحة مدوية كبدت خزينة الدولة مئات المليارات من الخسائر.
من جانب آخر، تطرق زهانة كذلك إلى توسيع نشاط النقل البحري، حيث تم السماح لمؤسسة خاصة بالدخول في نشاط النقل البحري للمسافرين، إضافةً إلى المؤسسة الوطنية، مما يسهم في توسيع الخدمات وتعزيز التنافسية في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بسلامة الطيران المدني، شدد زهانة على أهمية تكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية وتحسين الأسطول الجوي وتدريب الموارد البشرية بطرق متطورة.
وأكد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية لجعل الجزائر مثالًا يُحتذى به في مجال سلامة الطيران على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال توفير بيئة آمنة ومتميزة في المجال الجوي.
ويرى المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، حسن بولفلفل، أن مفهوم السلامة الجوية لم يعد مجرد مجموعة من القوانين والإجراءات، بل أصبح نهجًا ثابتًا يعتمده قطاع النقل الجزائري، حيث تسعى الوكالة إلى تعزيز الرقابة المستبقة والتدريب المستمر للأطقم الجوية لتقليل المخاطر، خاصة وأن حوالي 70% من حوادث الطيران ترجع إلى أخطاء بشرية.