تشكّل العادات الغذائية وتغيّراتها، أهم سبب للمشاكل الهضمية ونوبات القولون، ومنها تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، وتناول أطعمة دسمة أو حارة، وتناول الكثير من السكّريات، وهو ما يحدثلكثيرين في شهر رمضان، ما ينتج عنه خاصة في الأيام الأولى الاضطرابات الصحيّة المعروفة.
يعاني كثيرون في شهر رمضان من عسر الهضم والشعور بالامتلاء والحموضة المعوية والانتفاخ
ويعرف شهر رمضان بقلة النشاط البدني أي عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، بالإضافة إلى قلّة شرب الماء خلال ساعات الإفطار، مما يؤدي إلى الجفاف. ويزداد الأمر سوءًا لأصحاب الأمراض المزمنة مثل القولون العصبي، والتي تجعل الشخص أكثر عرضة للاضطرابات الهضمية.
ومن بين أعراض الاضطرابات الهضمية عسر الهضم وهو الشعور بالامتلاء أو الألم في الجزء العلوي من البطن بعد الأكل. والحموضة المعوية وهو شعور بالحرقة في المعدّة أو الصدر بسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المريء،والإمساك وهو صعوبة في التبرز أو قلة عدد مرات التبرز، والإسهال وهو زيادة في عدد مرات التبرز أو ليونة البراز. والانتفاخ وهو تراكم الغازات في الجهاز الهضمي.
النعناع
يحتوي النعناع على مكوّنات تشتهر بخصائصها الهضمية والمضادة للتشنج، ويُكافح،بشكل خاص، البلع الهوائي والتهاب القولون التشنجي واضطراب في حركة حساسية القولون والانتفاخ. من خلال تحفيز وظائف المعدة يتمكن هذا النبات من تسهيل عملية الهضم، بما في ذلك تخفيف التشنجات المعدية المعوية والصفراوية واضطرابات الجهاز الهضمي البسيطة.
ينصح بمنقوع أوراق النعناع بعد كل وجبة من هلال نقع أوراقه 10 لمدة دقائق ثم يصفى ويشرب. ولكن ينصح الحذر من بعض الأمور عند استخدام النعناع لعلاج الاضطرابات الهضمية، لأن الإفراط في استخدامه يؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض، مثل حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي، وكما يؤثر على امتصاص الأدوية لأنه يتفاعل مع بعض منها مثل أدوية الحموضة ويُعيق امتصاصها.
اليانسون
يُعرف اليانسون منذ القدم بفوائده الصحية المتعددة، خاصةً فيما يتعلق بالجهاز الهضمي، وهو مضاد للتشنجات ويساعد على استرخاء عضلات الأمعاء، مما يخفف من آلام المعدة والانتفاخات والتقلصات، وطارد الغازات من الأمعاء ويخفف من الشعور بالانتفاخ والضغط في البطن، ومضاد للالتهابات، حيث يساعد اليانسون على تقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي، ويخفف من أعراض عسر الهضم مثل حرقة المعدة والغثيان، وكما أنه مُحسّن الهضم ويساعد على تحفيز إفراز العصارات الهضمية مما يُحسّن من عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، وبفضل خصائصه المُلينة يساعد على علاج الإمساك، وللاستفادة من منافعه.
ينصح بشرب منقوع اليانسون بغلي ملعقة صغيرة من بذور اليانسون في كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثم تصفيته وشربه. ولكن هناك تحذيرات خاصة للنساء الحوامل أو المرضعات، وكما لا يُنصح بتناول اليانسون بكميات كبيرة، حيث قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والقيء.
بذور الشمر (زريعة البسباس)
تستخدم بذور الشمر أو كما تسمى في الجزائر زريعة البسباس، تقليديًا لعلاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات الهضمية، منها عسر الهضم؛ حيث يساعد تحفيز إفراز العصارات الهضمية وبالتالي هضم الطعام بشكل أفضل، ومشاكل الانتفاخ لأن له خصائص مضادة له ويساعد على تقليل تراكم الغازات في الجهاز الهضمي، وله خصائص مضادة للتشنج مما يساعد على تخفيف تقلصات المعدة والأمعاء وآلام المغص، خصائص ملينة خفيفة تساعد على تحفيز حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك ومضادة للغثيان، مما يساعد على تخفيف الشعور بالغثيان والقيء،ويستخدم بإضافة ملعقة ة صغيرة من بذور البسباس إلى كوب من الماء المغلي وتُترك منقوعة لمدة 10 دقائق.
البابونج
يُعدّ البابونج من الأعشاب الطبية المشهورة بخصائصها المضادة للالتهابات والمهدئة، ممّا يجعله مفيدًا في علاج العديد من الاضطرابات الهضمية، مثل تخفيف أعراض عسر الهضم حيث يساعد على استرخاء عضلات المعدة والأمعاء و يقلّل تشنجات وآلام البطن، ويُحسّن من عملية الهضم ويُخفّف من الشعور بالامتلاء والانتفاخ، ويُقلّل من الغثيان والقيء.
وكما يُساهم البابونج في علاج قرحة المعدة بخصائصه المضادة للالتهابات يخفف تهيج بطانة المعدة ممّا يُساعد في علاج قرحة المعدة، ويُحفّز إفراز المخاط الذي يُغطّي بطانة المعدة ويُحميها من التآكل. وكما يعالج الإسهال لأنه يُساعد على امتصاص الماء في الأمعاء، ويُقلّل من تقلصات الأمعاء، ممّا يُخفّف من الإسهال. ويمكن شرب كوب من شاي البابونج 3-4 مرات يوميًا بنقعه في الماء الساخن، وينصح بتناوله بعد استشارة الطبيب لتفادي التدخلات الدوائية والأعراض الجانبية مثل الحساسية، والنعاس، والدوار. بالإضافة إلى تجنب استخدام البابونج من قبل النساء الحوامل أو المرضعات.
يساعد الكمون في تحسين الهضم بتحفيز إفراز العصارات الهضمية ويُسهل ويسرع هضم الطعام
الكمون
الكمون من التوابل الشائعة التي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، خاصةً فيما يتعلق بالجهاز الهضمي، يساعد في تحسين الهضم بتحفيز إفراز العصارات الهضمية ويُسهل ويسرع هضم الطعام، وكما يُقلل من انتفاخ البطن والغازات ويُساعد في طرد الفضلات من الأمعاء، ويُخفف من أعراض عسر الهضم مثل حرقة المعدة والمغص. ويعالج الإمساك بتحفيز حركة الأمعاء ويُلين البراز ويُسهل عملية التبرز، كما يساهم في علاج الإسهال ويُقلل من الالتهابات في الجهاز الهضمي ويعتبر طارد للديدان ومقاوم للبكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.