07-مارس-2024
الأواني المنزلية

تجدّد العائلات في الجزائر الأواني المنزلية قبل رمضان

مع حلول شهر رمضان، تبدأ ربات البيوت بالتحضير لاستقباله بكل حماس، ويعدّ تجديد أواني الطهي من أهم الطقوس التي تسبق قدوم الشهر الفضيل في الجزائر.

خديجة بن علال: عند تعرض "البرنيق" لدرجات حرارة عالية، تتفاعل مكوناته الكيميائية مع الطعام، مما يؤدي إلى تلوثه بجزيئات صغيرة من هذه المادة

ومع تعدد الأطباق في رمضان، يُصبح من الضروري اختيار أفضل أواني الطهي الصحية التي  تُحافظ على جودة الطعام وقيمته الغذائية.

وفي هذا الحوار مع "الترا جزائر"، تُفصّل أخصائية التغذية خديجة بن علال، في أنواع أواني الطهي الصحية وغير الصحية الموجودة في السوق وتؤكد على ضرورة الاختيار السليم تناسبا مع الأطباق المحضّرة.

ما هي أنواع أواني الطهي الموجودة في المطبخ الجزائري  وأوجه الاختلاف بينهم؟ 

تتنوع أواني الطهي في الجزائر من حيث المواد المستخدمة والأسعار والخصائص. من بين أكثر الأنواع شيوعًا الألومنيوم ويُعدّ الخيار الأكثر اقتصاديا لانتشاره الواسع وسهولة تنظيفه؛ الفولاذ (الاينوكس) ويُعرف بمقاومته للصدأ وقدرته على تحمل درجات حرارة عالية، لكنّه أغلى من الألومنيوم؛ الزجاج ويُستخدم بشكل أساسي في صواني الفرن وكؤوس الماء والعصائر لكونه آمنًا للاستخدام في درجات حرارة مختلفة؛ الفخار ويُفضّل لعشاق الأطباق التقليدية، حيث يحافظ على حرارة الطعام ويضفي نكهة مميزة؛ النحاس ويُعدّ خيارًا فخمًا لمحبي الأواني الجميلة ذات الأداء الممتاز، لكنّه باهظ الثمن ويتطلب صيانة دورية؛ السيليكون ويُستخدم في قوالب الحلويات لمرونته وسهولة استخدامه، لكنّه قد لا يدوم طويلاً مثل أنواع أخرى.

ما هي في رأيك أفضل أواني الطهي الصحية؟ 

أولًا الفولاذ المقاوم للصدأ لكونه متعدد الاستخدامات ومقاومًا للصدأ والتآكل، ويُمكن استخدامه على جميع أنواع المواقد، كما أنه آمن للاستخدام في الفرن. ويتميز بمقاومة عالية ولا يتفاعل مع الطعام، مما يجعله آمنًا للطهي، حتى عند درجات حرارة مرتفعة أو مع الأطعمة الحمضية، وبمتانة عالية وقدرة على التحمل، مما يجعله خيارًا يدوم لسنوات.

محلات بيع الأواني واكبت رمضان بطرح تخفيضات على مختلف سلعها
محلات بيع الأواني واكبت رمضان بطرح تخفيضات على مختلف سلعها

ثانيًا، الزجاج وهو من الخامات طبيعية ويصنع من مواد طبيعية غير سامة، مما يجعله آمنًا للطهي، ولا يتفاعل الزجاج مع الطعام، مما يجعله مناسبًا للطهي الحمضي، كما أنه مقاوم للحرارة حيث تتحمل بعض أنواع الزجاج درجات حرارة مرتفعة، مما يجعلها مناسبة للطهي على النار أو في الفرن.

وأخيرا الفخار والذي يعد خيارًا تقليديًا وصحيًا للطهي، خاصةً لمحبي النكهات الغنية، وهو من الخامات طبيعية ويصنع  من مواد طبيعية غير سامة، مما يجعله آمنًا للطهي، ويُحافظ الفخار على حرارة الطعام لفترة طويلة بعد طهيه، ولكنه أكثر هشاشة من الأنواع الأخرى، مما يتطلب عناية خاصة.

ما هو الفرق بين الفخار اللامع وغير اللامع  ؟ 

الفخار اللامع، الذي يضفي عليه طلاء البرنيق (الفارني) لمعة جذابة تعزز قيمته الجمالية والتجارية، لا ينصح باستخدامه في الطهي إطلاقا، وذلك لخطورة مادة البرنيق على صحة الإنسان.

فعند تعرض البرنيق لدرجات حرارة عالية، تتفاعل مكوناته الكيميائية مع الطعام، مما يؤدي إلى تلوثه بجزيئات صغيرة من هذه المادة. وتعد مادة البرنيق مادة كيميائية اصطناعية خطيرة، مما قد يسبب مخاطر صحية متعددة. أما الفخار غير اللامع، فهو الفخار الذي يترك على طبيعته دون طلائه بأي مواد. ويعتبر آمنا للاستخدام في الطهي، حيث لا يتفاعل مع الطعام ولا يسبب أي مخاطر صحية. ويتميز بخصائص طبيعية تجعله مناسبا لتحضير مختلف أنواع الأطباق، خاصة تلك التي تتطلب طهيا بطيئا على نار هادئة، وهو ما يجعله أفضل أنواع أواني الطهي الصحية.

هل أواني الطهي غير اللاصقة مثل "تيفال" صحية ؟ 

أواني الطهي غير اللاصقة هي أواني مصنعة من مواد مختلفة مثل الألومنيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ، مغطاة بطبقة خارجية من مادة تمنع التصاق الطعام وهي  مادة PFOA اختصارا لـ حمض بيرفلورو الأوكتانويك، وهو مادة كيميائية اصطناعية  تستخدم في تصنيع طلاء التيفال، وربطت الدراسات التعرض لمادة PFOA بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك العديد من  السرطانات وأمراض الغدة الدرقية وأمراض القلب، وهناك العديد من البدائل الصحية لـ PFOA، منها السيراميك والجرانيت  الذي تتميز بقدرتها على توزيع الحرارة بشكل متساوٍ، ومنع التصاق الطعام، وسهولة التنظيف.