بلغ عدد المسافرين عبر الجوية الجزائرية الذين لم تُسوَّ ملفاتهم، منذ جائحة كورونا، أزيد من 400 ألف مسافر، وفق أرقام كشف عنها الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، الأربعاء.
بن سليمان: عالجنا من ملفات تعويض تذاكر كورونا العالقة ما نسبته 32%
وقال ياسين بن سليمان، الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، خلال جلسة الاستماع أمام لجنة النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني إنّ "وضعية تقدم عملية تعويض تذاكر السفر غير المستعملة خلال فترة وباء كوفيد-19 جارية إلى الآن."
وأوضح بأنّ "جميع الملفات ستُدرس إلى غاية تلبية جميع الطلبات"، مضيفًا: "عالجنا ما نسبته 32% من الملفات أي ما مجموعه 208.326 من بين 650 ألف ملف."
ووفق المسؤول الأول عن الشركة فإنّها "سجّلت فائضًا ماليًا في سنة 2022 بعد سبع سنوات من العجز"، مرجعًا ذلك إلى "تحسين رقم أعمال الشركة وبالتالي ترشيد نفقاتها".
كما أشار إلى أن التحسن المالي "مرشح للاستمرار في سنة 2023، عبر تواصل تسجيل الفائض المالي مما سيمثل أحد المؤشرات الإيجابية للشركة".
وتماشيًا مع ذلك، ارتفعت حصة الخطوط الجوية الجزائرية في السوق الوطنية ضمن الرحلات الدولية التي انتقلت من 52.11% في 2019 (السنة المرجعية للشركة) إلى 61.30% في 2023.
وهنا تمكنت الخطوط الجوية الجزائرية، حسب بن سليمان، من زيادة معامل امتلاء رحلاتها خلال الفترة الممتدة بين 2019 و2023 سواء على المستوى الوطني أو الدولي مع نمو بنسبة 10 بالمائة على الشبكة المحلية والتي بلغت 13 بالمائة بالنسبة لشبكة أفريقيا.
وكشف الرئيس المدير العام للجوية بأنّ "الشركة تطمح إلى نقل 7.3 مليون مسافر بنهاية سنة 2023"، مشيرين إلى أن "الخطوط الجوية الجزائرية قد نقلت إلى غاية أيلول/سبتمبر من السنة الجارية 5.118.290 مسافر أي بزيادة 6 بالمائة" ما بين 2019 و2023.
الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية: الشركة تسجّل فائضًا ماليًا ونحو إطلاق عملية توظيف تحسبًا لفتح خطوط جديدة واقتناء طائرات جديدة
وعن الخطوط الجوية الجديدة، فقال: "أدرجت الخطوط الجوية الجزائرية في برنامج تطوير شبكتها الدولية فتح 16 خطًا جديدًا سيما رحلات نحو نيويورك (الولايات المتحدة) وكاراكاس (فنزويلا) وهافانا (كوبا) وأمستردام (هولندا) ولندن-غاتويك (المملكة المتحدة)، حسبما جاء في العرض الذي قدمه القائمون على الشركة."
وأضاف ذات المصدر أنه سيتم قريبا إطلاق رحلات نحو كل من غوانجو (الصين) وكوالا لامبور (ماليزيا) وهونغ كونغ (الصين) في آسيا، وأيضا لاغوس (نيجيريا) ودار السلام (تنزانيا)، مع الإشارة إلى أن الرحلات نحو ليبرفيل (الغابون) وأبوجا (نيجيريا) ودوالا (الكاميرون) وأديس أبابا (إثيوبيا) سيتم إطلاقها قريبا، أما الخط نحو جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا) فقد انطلق في العمل.
وردّ ين سليمان عن الحملة "التشويهية" للشركة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن عدد المستخدمين بالجوية الجزائرية، مؤكدًا "الأرقام الحقيقية هي 8.315 مستخدم في سنة 2023 مسجلة انخفاضا مقارنة بسنة 2019 حيث كانت تقدر ب8.799 مستخدم".
وهنا لفت المسؤول إلى "إطلاق عملية توظيف قريبا ستخص مستخدمي الملاحة التقنيين (الطيارين) ومستخدمي الملاحة التجاريين (المضيفون والمضيفات)، وذلك "تحسبا لفتح خطوط جديدة واقتناء طائرات جديدة".
