فريق التحرير - الترا جزائر
كشف مندوب المخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد الحميد عفرة، عن تحضير الحكومة لإقرار إجراءات جديدة لتأمين الجزائريين من الكوارث الطبيعية.
مندوب المخاطر: الحرائق في الجزائر سببها العنصر البشري بطريقة عمدية أو غير عمدية".
وأوضح عفرة في لقاء مع الإذاعة، أن ذلك سيكون عبر مشروع قانون يوجد على طاولة المجلس الشعبي الوطني، يتعلق بتسيير أخطار الكوارث، وذلك بإشراك 15 قطاع وزاري يتكفل بإعداد مخطط يقظة لتسيير ومواجهة المخاطر الكبرى.
وأبرز المتحدث أن "الجزائر خلال الصائفة الحالية شهدت حرائق مهولة، نجم عنها العديد من الأضرار المادية والبشرية، حيث تم تسجيل ما يقارب ستة آلاف متضرر جراء هذه الحرائق التي اندلعت في ظلّ سياق مناخي استثنائي لم تعرف الجزائر مثله منذ بداية القياسات الحرارية".
كما أصبح من الضروري حسبه التعامل مع هذه التغيرات المناخية التي أصبحت تمس كل العالم بما فيها الجزائر"، مشيرًا إلى أن "خطر حرائق الغابات وعلى عكس المخاطر الأخرى يمكن التنبؤ به، وبأن هذه الحرائق في الجزائر سببها العنصر البشري بطريقة عمدية أو غير عمدية".
وفي السياق، ذكر عفرة أن المخطط الوطني للوقاية من المخاطر الكبرى وتسييرها حاليًا يرتكز على ثلاثة مراحل أساسية، تبدأ بالتدابير الوقائية للإنذار المبكر، ثم تعبئة الوسائل البشرية والمادية للحد من حجم الكارثة وتجهيز احدث الوسائل والمعدات خاصة الجوية، وأخيرا مرحلة التعافي والتقليل من حجم الأضرار، وإحصاء المتضررين وإعداد مخطط وطني للتعمير وإعادة التكفل بالأشخاص المصابين.
وكانت الجزائر خلال السنتين الأخيرتين قد شهدت عدة حرائق خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصة في منطقة الشمال الشرقي.