15-يناير-2022

(تصوير: رياض قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

اختتمت، مساء الجمعة بالجزائر العاصمة، احتفالات رأس السنة الأمازيغية  "يناير 2972"، بقلعة الجزائر العاصمة دار السلطان بأعالي حي القصبة العتيق.

تزامن الاحتفال بينايرفي الجزائر مع بداية الموسم الفلاحي

وتعرف رأس السنة الأمازيغية في الجزائر، احتفالات رسمية وشعبية انطلاقًا من يوم الـ 12 من شهر كانون/جانفي من كلّ سنة رأسًا للسنة، كونه تقويمًا فلاحيًّا صرفًا يجسّد عمق علاقة الإنسان الأمازيغيّ بالأرض، أو كونه تقويمًا قوميًّا يبدأ من حكم الملك الأمازيغي شيشناق في مصر قبل 2972.

ويتزامن التقلّب الجويّ والبرودة الشديدة في هذه الفترة من السنة بالتزامن مع تباشير الموسم الفلاحي، وأسطورةُ غضب "ينَّاير" ذي الثلاثين يومًا من عجوزٍ تحدّته وتحدت جبروته، وخرجت ترعى بأغنامها التي كانت تتضور جوعًا، فاستلف نكاية فيها يومًا من "فورار" الذي يليه، ليطيل فترات صقيعه ويجبرها على العودة إلى كوخها.

ويسود اعتقاد لدى المحتفلين برأس السنة الأمازيغية، للتقليل من غضب يناير، وتخليدًا لذلك التحدي الأسطوري في الحكاية الشعبية للعجوز وماعزها، طمعًا في خيراته من أمطار وثلوج ومواسم مثمرة، فيتقاسم الشّعب الجزائريّ في أغلب ربوع الوطن طقوس هذا الاحتفال الذي تتعدّد روايات احتفالياته.

رسميًا، قامت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، بزيارة العديد من المعارض في مختلف مواقع الاحتفال بالعاصمة، حيث زارت قلعة الجزائر العاصمة "دار السلطان" بأعالي القصبة مرورًا بقصر الرياس "الحصن 23" وبعدها ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة حيث عرض حرفيون وجمعيات من مختلف مناطق الوطن عدة أغراض ومنتجات محلية تبرز ثروة وتنوع التراث الجزائري.

وتم تقديم عروض تقليدية  في جو احتفالي مع أداء بعض الأغاني وكانت مناسبة للزوار للوقوف على الزي التقليدي لمختلف مناطق الوطن القبائلي منه والشاوي لاسيما الحلي وصناعة الجلود والنباتات الطبية والعسل وزيت الزيتون وفن الطبخ والزرابي والبرنوس مع رقص قبائلي أدته فرقة "أسيرم" من ولاية تيزي وزو.

وتبادلت شعلال الحديث مع العارضين وأكدت لهم أهمية الحفاظ على الهوية الجزائرية والمحافظة على التراث والترويج له.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تقر رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنيًا.. نهاية الجدل؟

فيروس كورونا.. هل علينا أن نصاب بالذعر؟