06-فبراير-2024
جنود فرنسيون يفتشون مواطنين جزائريين (الصورة: Getty)

جرائم الاستعمار (صورة: فيسبوك)

كشفت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عن تنظيم حفل فني تاريخي بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي، يحمل دلالات رمزية تجسد حضارة الجزائر عبر التاريخ.

تسطير برنامج احتفالي يتضمن نشاطات متنوعة وثرية تتمحور حول ماضي الجزائر وحاضرها ومستقبلها في الذكرى السبعين للثورة

وسيتم استئناف الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية ذات الرمزية العالية في الجزائر، بعد أن مرّت في صمت العام الماضي تضامنا مع الشعب الفلسطيني إثر العدوان الصهيوني على غزة.

ووفق بيان لوزارة المجاهدين، فقد تم برنامج احتفالي يتضمن نشاطات متنوعة وثرية تتمحور حول ماضي الجزائر وحاضرها ومستقبلها.

وذكر ذات المصدر، أن وزير المجاهدين العيد ربيقة، في كلمة له خلال اجتماع مع إطارات الإدارة المركزية، أمس الاثنين، ، أكد أن "الاحتفال بسبعينية عيد ثورة أول نوفمبر 1954، سيكون رسالة تجمع بين ماضي الجزائر المجيد وحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد".

وشدد بالمناسبة، على "إيلاء أهمية خاصة للبرامج المسطرة في إطار إحياء الذكرى ال70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة والتي صادقت على محاورها الكبرى اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية".

كما دعا إلى "التحضير الجيد للعرض الفني التاريخي الخاص بالحفل الرسمي الذي  ستنظمه الوزارة بهذه المناسبة، على أن يحمل العرض دلالات رمزية تجسد حضارة الجزائر عبر التاريخ وإنجازاتها وفاء لعهد الشهداء الأبرار"، إلى جانب "التركيز على إقامة نشاطات علمية تاريخية دولية ووطنية تتوافق والمرامي التي يهدف إليها برنامج القطاع".

مسابقات خاصة بالتاريخ

وفي نفس السياق، أكد ربيقة على "ضرورة التحضير لإطلاق مسابقات تاريخية خاصة بالأطفال والناشئة على مستوى كل الولايات، يؤطرها أساتذة المجالس العلمية للمؤسسات المتحفية للمجاهد"، ناهيك عن "إطلاق مسابقة بالتنسيق مع وزارة الاتصال تتعلق بأحسن الأعمال الصحفية والإعلامية التي توثق لذاكرتنا الوطنية موجهة للصحفيين المختصين في التاريخ".

وفي إطار حفظ الذاكرة، سيتم "تسريع وتيرة تنفيذ رقمنة الشهادات الحية، ناهيك عن مواصلة عملية التوثيق السمعي البصري".

من جانب آخر، جرى التشديد خلال ذات الاجتماع على "متابعة مشاريع تهيئة مقابر الشهداء والمعالم التذكارية والتاريخية سواء المدرجة ضمن باب الاستثمار أو في البرامج التكميلية التي أقرها السيد رئيس الجمهورية لولايات خنشلة وتيسمسيلت والجلفة".

وأسدى ربيقة تعليمات "للحرص على متابعة إنجاز المؤسسات المتحفية للمجاهد لولايات البيض وبومرداس وتيسمسيلت، مع ضرورة أن تنجز وفق المقاييس والمعايير المعمول بها في علم المتاحف".

وتعدّ جوانب الذاكرة ذات أهمية بالغة لدى السلطات في الجزائر، خاصة ما تعلق بالثورة التحريرية التي تمثل المحطة الأبرز في تاريخ البلاد والتي انبثق عنها النظام السياسي الذي سيّر البلاد بعد الاستقلال.