الترا جزائر - فريق التحرير
اعتقل الناشط الحقوقي، قدور شويشة، نائب الأمين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، خلال مشاركته اليوم في وقفة أمام محكمة وهران غربي البلاد، للمطالبة بالإفراج عن السّجناء السياسيين.
اعتقل الناشط السياسي قدور شويشة وسط المتظاهرين من طرف رجال أمن بالزيّ المدني
وبحسب شهودٍ عيان، فإن شويشة فوجئ برجال أمنٍ بالزيّ المدني وهم يطلبون منه مرافقتهم وسط المتظاهرين، قبل أن يتمّ وضعه في سيّارة واقتياده لوجهة غير معروفة، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبع مع كثير الناشطين الموجودين في السجن اليوم.
اقرأ/ي أيضًا: بعد استدعاء أويحيى.. صيف ساخن جدًا للقضاء الجزائري مع ملفات الفساد
يُذكر أنّ قدور شويشة الذي يُدّرس بجامعة وهران، من أبرز الحقوقيين في الجزائر، إذ كان له حضورًا بارزًا في تنشيط الجهة الغربية خلال مظاهرات الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 شبّاط/ فبراير من العام الجاري.
وينتمي شويشة، إلى الجناح الذي يقوده حسين زهوان داخل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنقسمة بسبب الصراعات الداخلية إلى ثلاثة مجموعات، دون أن يحصل أي طرف منها لحدّ الآن على الاعتماد الرسمي للنشاط وفق قانون الجمعيات الجديد.
اللافت أن قدور شويشة، كان صاحب فكرة إطلاق حملة وطنية لإطلاق سراح المساجين السياسيين في 28 أيّار/ ماي الماضي، رفقة فضيل بومالة الناشط السياسي الموجود بدوره في السجن.
ودعا الناشط الحقوقي في ذلك الوقت، إلى تأسيس هيئة وطنية، مشكّلة من محامين وأطبّاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، وإلى إطلاق حملة تحسيسية للرأي العام خلال مسيرات الحراك الشعبي يوم الجمعة، والقيام بتجمّعات سلمية أمام وزارة العدل بالجزائر العاصمة، أو المحكمة العليا.
وفي ردّ فعل سريع على اعتقاله، أدان حزب جبهة القوى الاشتراكية بشدّة هذا العمل، وقال إنّ على السلطات أن تقوم على الفور بإطلاق سراح قدور شويشة النقابي والناشط الثوري.
وأكدّت القوى الاشتراكية، تضامنها المطلق مع عائلة المعتقل، داعيةً كلّ المواطنين للبقاء مجنّدين من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
دعا حقوقيون إلى وضع حدّ لمسلسل الاعتقالات الذي يطال المدافعين عن حقوق الإنسان
وتلقت الأوساط الحقوقية في الجزائر، بأسفٍ اعتقال مدير مكتب الرابطة الحقوقية بوهران، ودعت إلى وضع حدّ لمسلسل الاعتقالات الذي يطال المدافعين عن حقوق الإنسان.
اقرأ/ي أيضًا: