12-فبراير-2021

محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: أنترلين)

فريق التحرير - الترا جزائر

استبعد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي"، أن تكون الانتخابات المقبلة المخرج لأزمة البلاد، ووصفها من الآن بالفاقدة للمصداقية.

الحزب تساءل عن الغياب الطويل للرئيس عبد المجيد تبون

وأوضح الحزب في بيان له اليوم، عقب اجتماع أمانته الوطنية، أن المسؤولين الحقيقيين في مأزق، ولا يملكون سوى اقتراح شبه انتخابات كخريطة طريق.

واعتبر "الأرسيدي" أن هذه الانتخابات ستكون فاقدة لمصداقيتها بسبب "الطبيعة غير الشرعية للسلطة القائمة، المنبثقة من رئاسيات 12 كانون الأول/ ديسمبر التي رفضتها الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري"، وهو توجّه وموقف سياسي متجدد حسب الحزب، تم التأكيد عليه في خضم الاستفتاء الدستوري.

كما تساءل الحزب عن الغياب الطويل للرئيس تبون، والذي يؤكد حسبه أن جوهر القرارات التي تلزم مستقبل الوطن يتمّ اتّخاذها بعيدا عن الواجهة المدنية للنظام.

وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، اعتبر الحزب أن الوضعية تبدو جد مقلقة، فالبطالة في تزايد، ومستوى المعيشة والقدرة الشرائية لمواطنينا تواصل تقهقرها والدينار ما يزال يهبط بسرعة جنونية.

وفي خضم استفحال الفقر في أوساط عريضة من المجتمع، ذكر "الأرسيدي" أن الحكومة تبدو عاجزة عن ايقاف التدحرج نحو جهنم، فاحتياطاتنا النفطية تُستنفذ وحجم الصادرات في تقلص دائم، كما أن العجز في الميزانية يتضخّم بوتيرة متسارعة واحتياطات الصرف تذوب بسرعة، مما يضع البلاد على شفى حفرة من الافلاس.

كما استنكر الحزب المحسوب على التيار العلماني، رفع قضية قضائية ضد المفكر الديني سعيد جاب الخير، مشيرا إلى أن "القضاء الذي ظل يُوظّف وتُملَى عليه القرارات مدعو هذه المرة لتفسير الدين".

وتضامن الحزب مع معتقلي الحراك وأشاد بشجاعة الشاب وليد نقيش، الذي تحدث عن تعرضه للاعتداء الجنسي أثناء التحقيق، كما احتج على إبقاء الناشط السياسي رشيد نكاز رهن الحبس المؤقت ونقله إلى سجن يبعد عن العاصمة بـ 800 كلم.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأرسيدي: نسبة المشاركة الحقيقة في الاستفتاء كانت برقم واحد

"الأرسيدي" ردًّا على الداخلية: النظام يريد إعادة النظر في التعدّدية الحزبية