24-ديسمبر-2021

محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: أنترلين)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إن الجزائر تعرف تدهورا خطيرًا في الحريات وانتهاكًا لحقوق الإنسان يرشحها لدخول قائمة غينيس، على حدّ وصفه.

الأرسيدي: 300 مواطن جزائري سجنوا  ظلمًا وتعسفًا لمطالبتهم بالتغيير السلمي في البلاد

وورد موقف الحزب المعارض في بيان له، ردًا على تصريحات رئيس مجلس حقوق الإنسان بوزيد لزهاري الذي طالب المنظمات الحقوقية بتقديم أدلة فعلية عن ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان في الجزائر.

 

 

وحذّر الأرسيدي مما وصفه التدهور المخيف للوضع حيث تم حسبه، سجن أكثر من 300 مواطن جزائري ظلمًا وتعسفًا لمطالبتهم بالتغيير السلمي في البلاد.

وأشار إلى أن "التجاوزات أصبحت يومية، والانتهاكات الجماعية للحقوق الأساسية والحريات الفردية والجماعية تجيز إدراج الجزائر اليوم في قائمة غينيس للانتهاكات الصارخة للاتفاقيات الدولية للحقوق فضلاً عن القانون الأساسي للبلد".

وتابع يقول: "كل هذه الحقائق تدحض تطمينات هيئة لزهاري وإصرارها الدائم على الإنكار".

وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، أشار الحزب إلى أن الوضع لا يختلف كثيرًا والقلق لا يزال هو السائد، فالشباب حسبه، أصبح "عرضة للبطالة الجماعية وللحرڤة (الهجرة السرية)"، فيما أصبح تدهور القدرة الشرائية "يهدد بشدة التماسك الاجتماعي ويزرع اليأس والخوف في أوساط الغالبية الساحقة من الأسر الجزائرية".

ورسم الأرسيدي صورة سوداءً عن الوضع الاقتصادي، في ظل مؤشرات قال إن كلها سلبية: عجز مهول في الميزانية، تعثر ميزان المدفوعات، استنزاف مصادر التمويل، وتوقعات اقتصادية غير مضمونة وصعبة تنذر، في رأي صندوق النقد الدولي في تقريره عن مشاورات 2021 مع الجزائر، بغدٍ مظلم للأغلبية الساحقة من الجزائريين.

يضاف إلى هذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي القاتم، بحسب الحزب، الانعكاسات الوخيمة لقانون المالية لعام 2022 الذي سيزيد من استنزاف المدخرات القليلة للعائلات.

واعتبر الحزب أن النتيجة الطبيعية لهذه السياسة القائمة على التعسف والسباق نحو سن قوانين جائرة ومقيّدة للحريات هي عزلة البلاد غير المسبوقة على الساحة الدولية، مشيرًا إلى  أن زيارة تونس، التي كلّفت ثمنًا غاليًا وإلى بلد يعيش في ظل نظام استثنائي، لن تكسر هذه العزلة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرسيدي" يندّد بتوقيف منتخب محلي ببومرداس

الأرسيدي: نسبة المشاركة الحقيقة في الاستفتاء كانت برقم واحد