24-فبراير-2024
ياحي

مصطفى ياحي (صورة: فيسبوك)

أكّد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أن حزبه يستمد مرجعيته من صاحب فكرة تأسيسه عبد الحق بن حمودة الذي اغتالته أيادي الإرهاب سنة  1997.

ياحي: بن حمودة دفعته الظروف المأساوية الدموية التي كانت تمر بها البلاد في تلك المرحلة الحالكة من تاريخ بلادنا من الانتقال من مسؤولية النضال والدفاع عن حقوق العمال إلى مسؤولية الدفاع عن البلاد

وأوضح ياحي في تجمع شعبي بولاية قسنطينة شرق البلاد، أن هذه المدينة عرفت ميلاد أحد الرجالات الوطنيين، صاحب فكرة تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، المرحوم الشهيد عبد الحق بن حمودة.

وأبرز أن الراحل دفعته الظروف المأساوية الدموية التي كانت تمر بها البلاد في تلك المرحلة الحالكة من تاريخ بلادنا من الانتقال من مسؤولية النضال والدفاع عن حقوق العمال إلى مسؤولية الدفاع عن البلاد، عن طريق فكرة بناء هذا الفضاء السياسي الوطني الديمقراطي الذي نحن بصدد الاحتفال بذكراه التأسيسية السابعة والعشرين.

وأشار  الأمين العام إلى أنه بعد بن حمودة استلم المشعل قيادات وطنية مخلصة من بينهم المجاهد الجنرال محمد بتشين والوزير المرحوم يحي قيدوم، والمجاهد الوزير محمد شريف عباس، وغيرهم الكثيرون من ربوع هذا الوطن العزيز.

وأضاف: "ها نحن اليوم، بقدر ما نعتز بتاريخ حزبنا وانتمائنا إليه، فإننا نجدد العهد لهؤلاء الرجال بالدفاع عن المبادئ والأهداف النبيلة التي أنشئ من أجلها حزبنا، ونعمل من أجل غرس هذه المبادئ في مناضلينا، وبالأخص الشباب من أجل استمرار الارندي خدمة لبلدنا الحبيب".

واعتبر أنه "لمن الشرف أن تقترن احتفاليتنا هذه بإحياء الشعب الجزائري للذكرى الـ 68 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذكرى الـ 53 لتاميم المحروقات واليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه".

وتابع: "نحن في الأرندي نتقاسم مع شعبنا الشعور بالفخر والاعتزاز بجيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني الذي ولد من رحم هذا الشعب، وسيبقى منحازا لهذا الشعب، وحاميه من كل التهديدات والمخاطر ومحاولات ضرب الاستقرار الوطني".

وعُرف التجمع الوطني الديمقراطي بأنه حزب خرج من رحم جبهة التحرير الوطني خلال الفترة التي اتخذ فيها الأخير مواقف معارضة من طريقة الحكم، وأعلن مساندته للرئيس اليامين زروال آنذاك.

وعبد الحق بن حمودة هو أحد رموز الاتحاد العام للعمال الجزائريين ورجله القوي سنوات التسعينات التي عرفت فيها البلاد عمليات إرهابية واسعة طالت المواطنين والمثقفين.

وشغل الراحل منصب الأمين العام للمركزية النقابية من سنة  1990 إلى  28 يناير  1997 تاريخ اغتياله من قبل مجموعة مسلحة أمام دار الشعب بساحة أول ماي (الجزائر العاصمة) ، مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين.