29-أكتوبر-2023
رؤوف فرح

(الصورة: فيسبوك)

كشف رؤوف فرح الباحث الجزائري الكندي الذي غادر السجن مؤخرا عن توجهه للطعن في الحكم الصادر ضده من قبل مجلس قضاء قسنطينة.

رؤوف فرح: يتم حاليًا تسجيل طلب استئناف أمام المحكمة العليا

وفي رسالة شكر لمسانديه بعد 8 أشهر في السجن، قال فرح:  "أنا في حالة جيدة نفسيًا وجسديًا وأتأقلم تدريجيًا. أنا سعيد جدًا برؤية علامات الراحة والفرح على وجوه أقاربي الذين تحملوا هذه المحنة بجانبي بشجاعة وصبر".

وأضاف الباحث: "أنا حر لكن لم تتم تبرئتي حيث حكمت العدالة الجزائرية عليّ بثمانية أشهر من السجن النافذ و12 شهرًا مع وقف التنفيذ، بينما لا زلت أطالب بتبرئتي في هذه القضية ولذلك يتم حاليا تسجيل طلب استئناف أمام المحكمة العليا الجزائرية".

وذكر فرح أنه يشكر من أعماق القلب كل من دعمه، سواء من قرب أو من بعد، خلال هذه التجربة التي كانت مؤلمة وكذلك ثرية من عدة نواحٍ، على حد قوله.

وأردف يقول "معتقداتي وتصميمي لا يزالان ثابتين، وبنفس الطاقة والدقة أنوي مواصلة أبحاثي حول المنطقة (شمال أفريقيا / الساحل) والمساهمة في بناء جزائر ديمقراطية وحديثة".

وكان فرح قد استفاد من الإفراج بعد صدور حكم مخفف من مجلس قضاء قسنطينة في قضيته المتعلقة بالتمويل الأجنبي.

وجاء في الحكم إدانة كل من الباحث فرح والصحفي مصطفى بن جامع بالسجن لمدة 20 شهر منها 8 أشهر حبسا نافذا، وهي المدة التي قضاها فرح في الحبس لحد الآن ما يعني الإفراج عنه.

وتوبع المتهمون في هذه القضية بتلقي أموال بغرض ارتكاب أعمال من شأنها تعكير صفو السلم العام" و"نشر معلومات ووثائق مصنفة على أنها سرية" وتهم أخرى تتعلق بالإخلال بالنظام العام والمساس بالمصلحة الوطنية.

وأخذت قضية فرح بعدا دوليا من خلال حملة تدعو للإفراج عنه خاصة في كندا التي يحمل جنسيتها أيضا، علما أن فرح هو باحث متخصص في الشؤون الاستراتيجية من جامعة كندية مرموقة.