31-مايو-2020

يدفن المتوفي بكورونا في تابوت مشمّع تفاديًا للعدوى (الصورة: أندبندنت عربية)

فريق التحرير - الترا جزائر

أقرّت الحكومة، شروطًا لدفن جثامين الأشخاص الذين قضوا بسبب فيروس كورونا، ضمن قرار وزاري يحدد بدقة الأطراف، التي يمكنها التعامل مع جثث المشتبهين بوفاتهم بالوباء وإخضاع ذويهم لإجراءات وقائية إجبارية.

يُسمح لأفراد عائلة المتوفي بكورونا من الأصول والفروع فقط بإلقاء النظرة الأخيرة عليه

وجاء في العدد الأخير من الجريدة الرسميّة، أن المسؤولية تقع على عاتق الوالي المختصّ إقليميًا في إطار اللجنة الولائية لتنسيق العمل القطاعي للوقاية من وباء فيرو س كورونا ومكافحته، وكذا متابعة عملية نقل ودفن جثامين المتوفين وتنسيقها.

كما وضع المرسوم الوزاري رقم 16-77 المؤرخ في 24 شباط/فيفري 2020، في الحُسبان احتمالات الوفاة بمسكن المتوفي، حيث يُمكن معاينة الوفاة في المنزل من قبل طبيب ممارس في القطاع العام أو الخاص، للتأكد من أسباب الوفاة، وفي حال لاحظ الطبيب وجود أعراض لوباء فيروس كورونا فإنه يقرّر نقل الجثمان إلى مصلحة حفظ الجثث بغرض التشخيص المحتمل ويعلم بذلك فورًا مصالح الأمن المختصة.

كما يلزم المرسوم الطبيب المعاين بإعلام أفراد أسرة المتوفي بالتدابير الواجب اتخاذها لتفادي أي عدوى وفي هذه الحالة يتم نقل الجثمان.

وبخصوص غسل جثمان الشخص المتوفّي، الذي ترتبط وفاته بالعدوى على مستوى مصالح حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية، رخصت الحكومة للمتطوّعين لغسل الجثامين للقيام بهذه الخدمة على مستوى مصلحة حفظ الجثث مع الاحترام الصارم لتدابير الوقاية.

كما يمكن للوالي تسخير أشخاص مختصّين للقيام بهذه العملية، ويسمح لأفراد عائلة المتوفي من الأصول والفروع فقط بإلقاء النظرة الأخيرة على الشخص المتوفي بعد غسله مع احترام شروط الوقاية.

وركّز الصيغة التنفيذية للمرسوم، على عملية نقل جثمان الميّت إلى المقبرة، حيث يُرخّص بالنقل دون انتظار الشهادة الطبية الخاصة بمعاينة الوفاة ورخصة الدفن، التي يصدرها رئيس المجلس الشعبي البلدي المختص إقليميًا، فيما لا يمكن القيام بالدفن إلا إذا كان الجثمان محفوظًا في كيس مشرّحة أو في تابوت مشمّع توفرهما المصالح المختصّة للولاية وذلك لتفادي أي خطر للعدوى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

منع نقل جثامين الجزائريين من فرنسا ودفنهم مؤقتًا في قبور إسمنتية

الوزير الأول يضع شروطًا لإجلاء كلّ الجزائريين العالقين في الخارج