28-مايو-2020

تستثمر كل من الرياض وأبوظبي في تأجيج الملف الليبي (أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعرب وزير الخارجية صبري بوقادوم، عن انشغال الجزائر البالغ للتطوّرات الأخيرة في ليبيا، وأكد استعداد بلاده لاحتضان الحوار بين الفرقاء الليبيين من أجل التوصل لحلّ سياسي.

أبرز بوقادوم أن التدفّق الكبير للسلاح نحو ليبيا في انتهاك صارخ للقرارات الدولية ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية

وأوضح بوقادوم في رسالة له بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، أن التطوّرات الخطيرة التي تعرفها ليبيا في الأسابيع الأخيرة، تؤكّد تضارب الأجندات الإقليمية والدولية، التي قال إنها لا تتّفق إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى مسرحًا للحروب بالوكالة وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق.

وأبرز بوقادوم أن "التدفّق الكبير للسلاح نحو ليبيا في انتهاك صارخ للقرارات الدولية، لم يؤجج سعيـر الحرب الأهلية فحسب، بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابيـة التي أضـحت تـهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة".

وتعهّد وزير الخارجية، ببذل الجزائر قصارى جهدها، انطلاقًا من روح التضامن مع الشعب الليبي، وفي إطار التنسيق والتشاور مع كل الأطراف الليبية، ودول الجوار، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم.

وجدّد بوقادوم استعداد الجزائر لاحتضان الحوار الليبي، وتأكيدها على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه دول الجوار والاتحاد الأفريقي في المسار الأممي لتسوية الأزمة الليبية

من جانب آخر، قال وزير الخارجية، إن الجزائر تعمل على دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار في مالي، من خلال التزامها بالمساهمة الفعالة في مرافقة الأشقاء الماليين في تنفيذ بنود اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، باعتباره الإطار الأمثل لاستعادة الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق.

وذكر أن هذه المساعي لا يمكن أن تكتمل دون مواصلة جهودنا لمكافحة آفة الإرهاب، التي تعصف بمناطق واسعة من قارتنا، خاصّة في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وصولًا إلى القرن الأفريقي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"لا للإمارات في أرض الشهداء".. الحراك الجزائري يشخص أعداءه

هل طلب السراج من الجزائر مساعدات عسكرية حقًا؟