28-نوفمبر-2020

صبري بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية (الصورة: روسيا اليوم)

الترا جزائر - فريق التحرير

دعت الجزائر، على لسان وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، إلى إصلاح عميق وشامل لمنظمة التعاون الإسلامي، لجعل صوتها مسموعا في العالم.

بوقدوم جدد موقف الجزائر الدائم الداعي لمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على مصادرها

وأوضح الوزير بوقدوم في كلمة له أمام الدورة 47 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة النيجيرية نيامي، أن منظمة التعاون الإسلامي بحاجة ماسة دون أي وقت مضى لإصلاح شامل وعميق لجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات الواقعة على الأمة الإسلامية وجعلها صوتا مسموعًا للعالم".

وأبرز الوزير أنه "يقع على عاتقنا كدول أعضاء وأمانة عامة مسؤولية مواصلة مسار إصلاح منظمة التعاون الإسلامي لتكييفها مع المقتضيات الراهنة وتمكينها من فرض نفسها كشريك أساسي في العلاقات الدولية".

وشدّد على أن "هذه المسؤولية يجب أن تبقى أولوية بالنسبة لنا جميعًا وأن يترجم ذلك من خلال استكمال الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية، وتحقيق الصرامة في تسيير الموارد، وتكريس أسس التسيير الرشيد والشفاف".

وقال الوزير أن هذا الاجتماع "يأتي في سياق دولي بالغ التعقيد يواجه فيه عالمنا الإسلامي العديد من التحديات وفي مقدمتها الإرهاب الدولي والتطرف العنيف، تصاعد الإسلاموفوبيا والإساءة للإسلام وكذلك تفاقم الأزمات والنزاعات الإقليمية التي تعصف بأمن واستقرار الكثير من الشعوب والدول الأعضاء في منظمتنا".

كما جدد بوقدوم موقف الجزائر الدائم الداعي لمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على مصادرها، ورفض الإساءة للأخرين تحت ذريعة حرية التعبير.

وأضاف الوزير أن "تصاعد الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية قد أجج التوترات على كل الأصعدة ووضع عوائق إضافية للتنوع والطابع المتعدد للثقافات داخل المجتمعات".

واعتبر وزير الخارجية أن "الإساءة والسب وازدراء معتقدات الآخرين تحت ذريعة حرية التعبير ينمُّ عن وجود أزمة أخلاقية عميقة في المجتمعات التي تروج لمثل هذه الممارسات وينبغي عليها التفكير في معالجة جذور هذه الأزمة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أمنيستي" تتهم فرنسا بقمع الحريات بعد غلق جمعية تناهض الإسلاموفوبيا

المدعي العام الفرنسي يحقق في طعن سيدتين جزائريتين محجبتين