16-يونيو-2022
طائرة إطفاء

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

هبطت مساء الأربعاء، طائرة إطفاء من طراز "Berieve BE 200" مستأجرة لمدة ثلاثة أشهر من روسيا الاتحادية، بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، للتدخل في عمليات إطفاء حرائق الغابات عبر التراب الوطني.

وزير الداخلية: الطائرة استأجرت لمدة 3 أشهر وستكون مساعدة لرجال الحماية المدنية في تدخّلاتهم

ولدى استقباله للوفد الروسي الخاص، قال وزير الداخلية كمال بلجود، في تصريح لوسائل الإعلام، إنّ "الجزائر شهدت العام الماضي حرائق  غابات سخرنا خلالها كل الوسائل إلّا اننا عاينّا أن الوسائل التي تتوفر عليها  للجزائر لم تكن كافية لمواجهة مثل هذه الحرائق ذات الحجم الاستثنائي".

وأوضح بلجود أنّه "بناءً على تعليمات من رئيس الجمهورية تم اللجوء  إلى حل الاستئجار لدى بعض الدول في العالم  وكان هناك رد من دولة واحدة واليوم  هذه الطائرة موجودة هنا في الجزائر".

وأعلن وزير الداخلية أن "الطائرة استأجرت لمدة ثلاثة أشهر من 15 حزيران/جوان إلى 15 أيلو/سبتمبر المقبل".

وشدّد هنا على أنها "قاذفة فريدة في العالم ذات قدرة كبيرة، يمكنها التدخل في جميع الأماكن" والتي تشكل "وسيلة إضافية للبلاد وأيضا وسيلة إضافية لمساعدة عناصر الحماية المدنية".

وتعدُّ طائرة "Berieve BE 200" نموذج متخصص في مكافحة حرائق الغابات وتحوز على سعة 12000 لتر مجزأ، مما يسمح بإنزال جوي وفقا للاحتياجات التشغيلية.

كما يمكنها التحليق على ارتفاع منخفض وبسرعة إبحار تزيد عن 500 كم/ ساعة والتوقف في البحر خلال 14 ثانية مع إمكانية إعادة التزود بالوقود على مهبط  الهبوط وفقا للورقة الفنية المقدمة من الحماية المدنية.

وأوّل أمس، لقي شخصان حتفهما، إثر حرائق اندلعت في ستِ مناطق من ولاية سكيكدة شرقيّ الجزائر، التهمت مساحات شاسعة من الغابات، وفق بيان لمصالح الحماية المدنية.

ونشرت الحماية المدنيّة بيانًا أكّدت فيه "خلفت هذه الحرائق وللأسف وفاة ضحيتين من جنس ذكر برمضان جمال وبيسي بعزابة، إلى جانب احتراق مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة والغابية."

ووفق المصدر نفسه، "سجلت ولاية سكيكدة نهار أمس الثلاثاء 14 حزيران/جوان 2022، عدة حرائق في مناطق متفرقة على غرار منطقة بولقرود بدائرة سكيكدة ، بيسي ومزرعة بوكرمة اسماعيل بدائرة رمضان جمال، بوقاعة بدائرة الحدائق، دم البقرات بدائرة بن عزوز، قرية احمد سالم بدائرة تمالوس."

وبداية الشهر الجاري، أعلنت الحكومة عن تجميد نشاط إنتاج الفحم بصفة مؤقتة، منعًا لتكرار سيناريو الحرائق من السنة الماضية، كما أعلنت عزمها استئجار طائرات إطفاء هذا العام.

وشهدت العام الماضي عدة ولايات حرائق وُصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، تسببت بوفاة 69 شخصًا، بينهم 28 عسكريًا، إلى جانب خسائر مادية ضخمة، والتسبب بإتلاف نحو 100 ألف هكتار.