03-يوليو-2024
الحديد

صادرات الحديد (صورة: فيسبوك)

أصبحت الجزائر لاعبا أساسيا في سوق المعادن بدول البلطيق، بعد تراجع المبيعات الروسية لهذه المنطقة، إثر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا.

ليتوانيا تختار الجزائر كبديل لروسيا بسبب سعر معادنها المناسب وجودتها

وذكر موقع الإذاعة الليتوانية في تقرير له أن شحنة قياسية تعادل 17,000 طن من حديد التسليح وصلت إلى ميناء كلايبيدا الأسبوع الماضي قادمة من الجزائر.

ونقل نفس المصدر عن دوناتاس جيلازاوسكاس، مدير التجارة في شركة "ستيل كور"، قوله: "قبل الحرب [في أوكرانيا]، كنا نستخدم بشكل أساسي المعادن الروسية والبيلاروسية لأنها كانت قريبة جغرافيًا، ولكن في بداية الحرب تم فرض عقوبات على هذه المعادن ولم يكن من الممكن توريد المعادن إلى الأسواق الأوروبية لمدة عامين، مما أدى إلى البحث عن طرق جديدة ومنتجين جدد".

وأشار التقرير إلى أنه منذ إعلان روسيا الخرب على أوكرانيا، تضاعفت تكلفة مواد البناء في ليتوانيا، وبدأت الشركات في البحث عن مصادر أخرى، ليتم اختيار الجزائر كبديل بسبب سعر معادنها المناسب وجودتها.

ويقول جيلازاوسكاس في هذا الشـان: "هناك معيار جودة يجب أن يلتزم به جميع حديد التسليح وإذا لم يلتزم، فلا يُسمح باستخدامه. في هذه الحالة، تتوافق المنتجات مع المعايير الليتوانية، وأيضًا مع معايير السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وألمانيا وبولندا، وقد قمنا بشهادة مشتركة".

وحاليا، تبيع الشركة الجزائرية حوالي 50,000 طن من المعادن سنويًا، لكنها ترغب في زيادة الحجم بمقدار أربع أو خمس مرات.

من جانبه، يقول يوسف أحمد المهندي، رئيس شركة الحديد القطرية الجزائرية لموقع الإذاعة الليتوانية: "نريد أن يكون لدينا مركز خاص بنا في ليتوانيا، لتصدير المعادن من الجزائر إلى دول البلطيق والدول الإسكندنافية، ولذلك نريد التعاون مع الشركات الليتوانية".

وفي الأيام الأربعة الأخيرة، قامت محطة حاويات كلايبيدا بتفريغ كمية قياسية من حديد التسليح.

وبحسب فايدوتاس شيليكا، المدير العام للمحطة، فإن "هناك حوالي 15 نوعًا مختلفًا من حديد التسليح على هذه السفينة، وبناءً على الطول والقطر، يتعين علينا فرزها وتكديسها وفقًا لمتطلبات معينة".

ويُستخدم الحديد المستورد في بناء توربينات الرياح وبناء الطرق، حيث تستهلك ليتوانيا لوحدها، حوالي 200,000 طن من حديد التسليح.

يقول شيليكا: "سيتم تفريغ جزء من تلك الشحنة وتوزيعها في ليتوانيا، بينما سيكون الباقي موجهًا إلى دول البلطيق. نحن نتحول بشكل سريع إلى مركز توزيع للمعادن". والهدف حاليا، حسبه، هو شحن حديد التسليح من الجزائر إلى كلايبيدا مرة واحدة شهريًا.

وكان وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، قد أكد أن صادرات الحديد والصلب بلغت مليار دولار العام الماضي. وأضاف في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن عددًا من مصانع الحديد تشهد مشاريع توسعة لإنتاج الحديد المستعمل في إنتاج السيارات والأجهزة الكهرومنزلية.