16-يونيو-2020

الرئيس تبون قال إن ماكرون اتخذ مواقف تشرفه حوال جرائم الاستعمار (الصورة: ويكيبيديا)

فريق التحرير - الترا جزائر

باشر السفير الجزائري، بباريس، صالح لبديوي، اليوم الثلاثاء، مهامه بعد 17 يومًا عن استدعائه للتشاور، احتجاجًا على وثائقي بثّته قنوات فرنسية حول الحراك الشعبي، اعتبر مسيئًا للشعب ومؤسّسات الدولة.

الجزائر لم تصدر أيّ بيانٍ رسميّ عن استئناف السفير لمهامه

وأفادت مجلة "جون أفريك"، عبر موقعها الإلكتروني أن "السفير لبديوي وصل فرنسا، أمس السبت، على متن طائرة خاصة بعد 17 يومًا من استدعائه إلى الجزائر".

وتابع موقع "جون أفريك" الفرنسي، أن "قرار إعادة السفير لبديوي يشير إلى نهاية التوتر الدبلوماسي بين البلدين، اللذين تربط بينهما علاقات تاريخية منذ استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي عام 1962".

وفي المقابل لم تصدر الجزائر أيّ تعليق أو بيان رسمي حول الموضوع، واستدعت الجزائر في الـ 27 أيار/ماي الماضي، سفيرها بفرنسا على الفور للتشاور، احتجاجًا على ما أسمته "تهجمًا لقنوات حكومية فرنسية على الشعب الجزائري ومؤسّساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".

واعتبر بيانٌ صادر عن وزارة الخارجية "الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية، والتي كان آخرها ما بثته قناة "فرانس 5" والقناة البرلمانية بتاريخ 26 أيار/ماي الماضي، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".

وعقب الحادثة وبتاريخ الـ 2 حزيران/جوان الجاري، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مباحثات هاتفية مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أول اتصال بينهما منذ استدعاء الجزائر سفيرها من باريس.

وأكد بيان للرئاسة أن "الرئيسان أكدا إرادتهما في العمل معا من أجل الاستقرار والسلم في المنطقة"، واعتبرت رئاسة الجمهورية، على لسان ناطقها الرسمي، محند السعيد، أن "الرئيس الفرنسي ماكرون يحمل نوايا طيّبة لتحسين العلاقات مع الجزائر".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا بسبب كورونا

"الجزائر حبيبتي".. وثائقيٌّ في تمجيد الحراك الشعبي أو في ذمّه؟