16-نوفمبر-2022
بريكس

اجتماع دول مجموعة "بريكس" (فيسبوك/الترا جزائر)

أعلنت ليلى زروقي، المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية بوزارة الخارجية قدمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تضم كلا من البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا.

يتساءل متابعون عن طموحات ورغبة الجزائر بالانضمام إلى محور سياسي واقتصادي يشكل 41 % من سكان العالم

جاء ذلك في تصريح المسؤولة الجزائرية في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية، التي كشفت أن عبد المجيد تبون قدم طلبًا رسميًا لانضمام الجزائر إلى منظمة "بريكس".

يشار أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية وصف منظمة "بريكس" بـ"قوة سياسية واقتصادية"، وبأن الجزائر مهتمة بالانضمام إلى مجموعة بريكس، مضيفًا ن الجزائر تتوفر على الشروط المطلوبة التي تسمح أن تكون عضوا في منظمة "بريكس"

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريح صحفي، إن الجزائر بإمكانها تقديم قيمة مضافة إلى مجموعة "بريكس"، وفي أولى ردود الفعل على الطلب الجزائري الرسمي للانضمام إلى منظمة "بريكس" روسيا والصين ترحبان

يجدر الإشارة أن الجزائر ممثلة في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سبق وأن شاركت في آخر الاجتماعات العالية المستوى التي نضمتها منظمة "بريكس" التي انعقدت عن بُعد في شهر حزيران/جوان من السنة الجارية برئاسة الصين الشعبية 

وعلى ضوء ذلك، يطرح متابعون عدة أسئلة أهمها: ما هي طموحات ورغبة الجزائر بالانضمام إلى محور سياسي واقتصادي يشكل 41 % من سكان العالم 24 % من الناتج المحلي العالمي و16 %من حجم التبادل التجاري العالمي؟

منظمة "بريكس"

منتدى "بريكس"، منظمة دولية مستقلة، تأسست سنة 2001 من طرف البرازيل والصين والهند وروسيا، بعدها انضمت دولة جنوب أفريقيا، وتعتبر المنظمة إطارًا موازيًا لمجموعة السبع التي تضم كل من الولايات الأميركية المتحدة وكند وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان.

هنا، يقول أعضاء "بريكس" أن المنظمة تكتل من أجل التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي ودعم السلام والأمن والتنمية، حيث تمتلك "البريكس" 60 في االمائة من الثروة العالمية، إذ تمثل 40 في المائة من مساحة العالم والتي تضم أكبر خمس دول العالم من حيث المساحة الجغرافيا.

برز اهتمام دول العالم بمجموعة "بريكس" خصوصًا بعد اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، وظهور معالم جديدة حول الخريطة جيو سياسية-إقليمية-اقتصادية-استراتيجية، وتفكك الروابط والتكتلات التقليدية، إذ شاركت أكثر من عشرين دولة في آخر اجتماع انعقد عن بعد برئاسة الصين في يوليو/جوان من العام الحالي، من بينهم الجزائر والسعودية وماليزيا وإندونيسيا.

وخلال قمة "بريكس" بالبرازيل التي انعقدت في 2014، تم إنشاء بنك للتنمية ووضع احتياطي يقدر بـ200 مليار دولار.

لماذا "بريكس"؟

في سياق الموضوع، يرى خبراء في الشأن الدولي أن الجزائر تسعى للانضمام إلى منظمة "بريكس" ضمن استراتيجية تنويع الشركاء الاقتصاديين وتعدد المحاور والتكتلات السياسية والإقليمية.

وتمتلك الجزائر إمكانيات طاقوية هائلة لكن غير مستغلة بشكل فعال، وجغرافيا هي بوابة أفريقيا، وتملك بعدًا أوروبيا ومتوسطيًا وعربيًا ومغاربيًا، وترغب الجزائر استغلال مكانتها الجغرافية والطاقوية في أن تكون قطبًا اقتصاديًا وتجاريًا عالميًا وجهويًا.

تسعى الجزائر إلى فك الارتباط العضوي والتجاري مع دول الاتحاد الأوروبي والبحث على تنويع الشركاء

علاوة على ذلك تسعى الجزائر إلى فك الارتباط العضوي والتجاري مع دول الاتحاد الأوروبي والبحث على تنويع الشركاء والمتعاملين الاقتصاديين العالميين دون الضعوط والابتزاز السياسي والاقتصادي، تساعدها في تنويع مجالاتها الصناعية وفتح ممرات وأسواق عالمية وضمان تمويل بالرأس المال. أضافة إلى محاولة الاستفادة من نقل التكنولوجيا والتبادل المعارف في مجال الرقمنة وتطوير البنية التحتية.