23-يونيو-2024
أغ غالي

إياد أغ غالي

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» إياد أغ غالي، الذي تحول إلى الزعيم الأبرز لتنظيم «القاعدة» بمنطقة الساحل وغرب أفريقيا.

أغ غالي سيواجه أيضاً اتهامات بـ"السجن والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي"

ووفق بيان صحفي لها، فقد أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، بناء على طلب المدعي العام، مذكرة اعتقال ضد إياد أغ غالي».

 وأشارت المحكمة إلى أن صدور المذكرة كان بتاريخ 18 تموز/جويلية 2017، وبررت تأخر إعلان مذكرة الاعتقال بما قالت إنه «المخاطر المحتملة على الشهود والضحايا».

وتزامن الإعلان عن هذه المذكرة، مع اختياره أغ غالي زعيماً لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي تعد أكبر تحالف للحركات الإرهابية في منطقة الساحل، يضم إلى جانب «أنصار الدين» كلاً من «إمارة الصحراء» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وجبهة «تحرير ماسينا»، وتنظيم «المرابطون».

وذكرت المحكمة إلى أن لديها عدة أسباب منطقية لإصدار مذكرة الاعتقال، أولها كونه مؤسس وزعيم جماعة «أنصار الدين» التي سيطرت على مدينة تمبكتو التاريخية في الفترة من كانون الثاني/جانفي 2012 وحتى كانون الثاني/جانفي 2013، وهي الفترة التي وقعت فيها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المدينة التاريخية الأهم في مالي.

كما استعرضت المحكمة نماذج من الجرائم التي تتهم بها إياد أغ غالي، والتي من بينها قتل جنود عاجزين عن القتال في أغيلهوك؛ وذلك في إشارة إلى معركة قادها إياد أغ غالي شخصياً شهر كانون الثاني/جانفي 2012 في مدينة أغيلهوك بين «أنصار الدين» والجيش المالي، وتكبد فيها الأخير خسائر فادحة في الأرواح.

وبحسب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فإن أغ غالي سيواجه أيضاً اتهامات بـ«السجن أو أي شكل آخر من أشكال الحرمان الخطير من الحرية الجسدية، والاغتصاب والاستعباد الجنسي، ولكن أيضاً الاضطهاد لأسباب دينية، فضلاً عن اضطهاد النساء والفتيات لأسباب جنسية».

بالإضافة إلى ذلك، سيكون إياد أغ غالي وفق المحكمة الجنائية الدولية «مسؤولاً عن ارتكاب هذه الجرائم، بالاشتراك مع أشخاص آخرين؛ وبالتالي يكون مسؤولاً عن ارتكاب هذه الجرائم (…) للأمر بارتكابهم أو التشجيع عليه، أو تقديم العون أو المساعدة أو أي شكل آخر من أشكال المساعدة، أو المساهمة بأي طريقة أخرى؛ أو كقائد عسكري».

 وأشارت المحكمة إلى أنها سترسل طلباً بالتعاون إلى السلطات المختصة في أي دولة ذات صلة، أو أي سلطة أخرى ذات صلة للقبض على المشتبه فيه وتسليمه.

ويعد الرجل الذي يلقب بثعلب الصحراء، العدو الأول للدولة المركزية في مالي، حيث خاض تمردا مسلحا في بداية التسعينات، ثم عاد للظهور بقوة مع سنة 2010 بعد أن اعتنق الفكر السلفي الجهادي، حيث أسس جماعة أنصار الدين، وتمكن من السيطرة على شمال مالي قبل أن يوقف زحفه التدخل الفرنسي.