08-نوفمبر-2023
طائرة حربية

(الصورة: تويتر)

أفاد موقع "مينا ديفونس"، المتخصّص في الشأن الأمني الدفاعي، بأنّ الجيش الجزائري عبر قواته الجوية، جرّب منذ يومين طائرة حربية إسبانية متطورة.

الطائرة تُلقّب بين الجيوش بـ"العمودي الفقري التكتيكي" لمزاياها العسكرية المتطوّرة

ووفق المصدر فإنّ "القوات الجوية الجزائرية تقوم باختبار طائرات "إيادس ساسا سي-295" (EADS CASA C-295)‏، في نسختها المُحسنة التي تم إضافة أجنحة صغيرة لها، وعرف نظامها الإلكتروني تطورًا مع تحسين أدوات التحكم في الطائرة ناهيك عن اعتماد محرك PG 127C الجديد."

كما ستمكّن هذه التحسينات، وفق "مينا ديفونس"، الطائرة الإسبانية من القدرة على تقليل الاستهلاك من الوقود بنسبة 3 إلى 6 بالمئة، وتمت زيادة قدرة طيران الجهاز بمقدار 30 دقيقة على الرغم من الحمل الزائد للزعانف الهامشية بمقدار 90 كيلوغرامًا.

وكانت مصادر متطابقة، أكّدت، منذ أيام، بأنّ الطائرة "سي 295" هبطت بالقاعدة العسكرية ببوفاريك، بالبليدة، لإجراء تجارب عسكرية.

ووفق قانون المالية لسنة 2024، الذي عُرض على المجلس الشعبي الوطني، فإنّ ميزانية وزارة الدفاع الوطني بلغت نحو 21.6 مليار دولار (أي ما يعادل 2926 مليار دينار)،وستكون موزّعة على ثلاثة أجزاء، الأول موجه للدفاع الوطني بقيمة 3.5 مليار دولار والثاني للأمور اللوجيستية والدعم متعدد الأشكال بـ 5.6 مليار دولار والثالث للإدارة العامة بقيمة 12.5 مليار دولار.

ويعكس أيضًا الانفتاح العسكري على إسبانيا، مؤشرات جديدة لنهاية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين المستمرة منذ سنة ونصف، خاصة مع إعلان مصادر إسبانية عن استعداد الجزائر لتعيين سفير جديد لها في مدريد.

العمود الفقري التكتيكي

يُطلق لقب "العمود الفقري التكتيكي" على الطائرة الإسبانبة بين الجيوش، وتستخدم في مجموعة واسعة من المهام، أبرزها نقل القوت، حيث يمكنها نقل ما يصل إلى 70 عسكريًا وما يصل إلى 10 أطنان من البضائع. وتستعمل أيضًا في المراقبة الجوية والبحرية، إنزال المظليين، التزود بالوقود أثناء الطيران، وما إلى ذلك.

وفقًا لشركة "إيرباص ديفونس"، فإن الطائرة الحربية "سي 295" صغيرة ومتوسطة الحجم مصممة للقيام بمهام النقل التكتيكية، وهي قوية وقادرة على الهبوط على المدارج الأساسية في جميع الأحوال الجوية، ويمكنها العمل في المناخات الصحراوية وكذلك في البيئات البحرية.

طائرة

وتم تصميم الطائرة وإنتاجها في الأصل من قبل شركة تصنيع الطائرات الإسبانية Construcciones Aeronáuticas SA (CASA)، وهي الشركة التي أنتجت فيما بعد مجموعة "إيرباص" من خلال الاندماج في عام 2000 مع شركات تصنيع أوروبية أخرى.

ووفق الشركة، فإنّ تسليم أوّل نسخة في عام 2001، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء تحسينات على أجنحتها ومحركها، ما جعلها تحقّق نسبة طلبيات تتجاوز الـ220 نسخة، لحوالي 30 دولة بينها كندا وإندونيسيا ومصر وفرنسا.