27-يناير-2022

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (تصوير: ريجيس دوفيجنو/أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، إن "أحداث شارع إيسلي (العربي بن مهيدي حاليًا) بالجزائر العاصمة في آذار/مارس بعام 1962 والتي قتل خلالها الجيش الفرنسي عشرات من أنصار "الجزائر الفرنسية" لا تغتفر بالنسبة للجمهورية الفرنسية.

ماكرون: يجب الاعتراف بمجزرة وهران أيضًا التي راح ضحيتها مئات الأوروبيين قبيل الإعلان عن الاستقلال

وأكد الرئيس الفرنسي في خطاب له أمام ممثلي "الأقدام السوداء" أن "مجزرة 5 تموز/جويلية 1962" في وهران التي ارتكبت قبيل ساعات من إعلان الاستقلال والتي راح ضحيتها "مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون"، يجب أيضًا أن "يتم الاعتراف بها".

ووقعت حادثة "شارع إيسلي" بعد أسبوع على توقيع معاهدة إيفيان ووقف إطلاق النار في الجزائر، حيث خرجت مظاهرات سلمية حاشدة في 26 آذار/مارس 1962 من مؤيدي "الأقدام السوداء" حاولت اقتحام مقر الشارع الذي يضم منظمة الجيش السري الفرنسية المعارضة لاستقلال الجزائر. على إثر ذلك، أطلقت قوّات فرنسية النار لمدة عشر دقائق وسقط عشرات القتلى في ذلك اليوم.

وفي موضوع ذي صلة، صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، على في قراءة أولى، على مشروع قانون طلب "الاعتذار" من الحركى الجزائريين (جزائريون قاتلوا ضدّ أبناء بلدهم في الجيش الفرنسي).

وصادق على النص القانوني، بعد مناقشات مكثّفة، ليل الثلاثاء، 331 نائبًا بينما صوّت 13 نائبًا آخر بـ "لا" على القانون.

وقالت الوزيرة المنتدبة للذاكرة وشؤون المحاربين القدامى، جنفياف داريوساك، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن القانون جاء "اعترافًا من الأمّة بالشرخ العميق ومأساة فرنسية وصفحة مظلمة من تاريخنا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر

ماكرون "يتهرّب" من ملفّ الذاكرة ويُهنئ الجزائريين بذكرى الثورة