22-فبراير-2024
تبون والغزواني

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إنّ الجزائر ترحّب بالسلع الموريتانية دون ضريبة عبر المعبرين البريين، بتندوف، في الجنوب الغربي للبلاد.

الرئيس تبون دعا المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين للاستثمار في منطقة التبادل الحر والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي

وخلال تصريحات أدلى بها، على هامش تدشينه، رفقة نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، للمعبرين الحدودين الثابتين على محور الجزائر – موريتانيا، أكّد تبون أنّ "السلع والبضائع الموريتانية واضحة الأصل مرحب بها دون ضريبة وهو الأمر نفسه بالنسبة للمنتجات الجزائرية."

ودعا رئيس الجمهورية المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين للاستثمار في منطقة التبادل الحر والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي.

وتابع: "ستتولى بنوك جزائرية وموريتانية ترسيم التبادلات التجارية بمنطقة التبادل الحر بتندوف"، مشيرًا إلى أنّ "الجزائر ستنتج عن قريب السكر والزيت ولن تكون أي عراقيل لتبادل هذه المنتوجات."

ووفق الرئيس تبون فإنّ "هذه ما هي إلّا بداية ونتمنى تبادل الخيرات لنصل إلى فتح الحدود نهائيًا بالنسبة المنتوجات الأصلية".

كما أكّد في السياق، بأنّ "وزيرا التجارة بالبلدين سيلتقيان قريبًا لتوضيح الكثير من المفاهيم فيما يخص المنطقة"، مشدّدًا على أنّ "كل القرارات توضَّحُ ضمن مرسوم وزاري ولن يكون هناك مكان للبروقراطية."

وبشأن طريق تندوف – الزويرات، اعتبر، المتحدّث بأنّ "ذلك سيمكن من دخول السلع الموريتانية والجزائرية بطريقة سهلة بين البلدين."

ويمتد طريق تندوف – الزويرات الاستراتيجي على مسافة 840 كيلومتراً، تمّ إنجازه من طرف مؤسسات جزائرية، مما يسمح للجزائر، ولأول مرة منذ استقلالها، بإنجاز منشأة ذات أهمية كبرى خارج حدودها.

وبدوره، أثنى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على "جهود الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي"، مؤكدًا بأنّ "منطقة التبادل الحر ستكون في نفس الوقت منطقة تلاقي وجسرًا للتبادل."

وأضاف الغزواني أنّ "هذه فرصة لموريتانيا لتقديم الشكر للجزائر فيما يخص مبادراتها للتكامل الاقتصادي"، مردفًا: "هذه فرصة لتحقيق التكامل بين بلدينا ضمن الجوار الذي يجمعنا."

وأبرز أنّ "اللقاء بين وزارتي التجارة سيمكن من تقديم التفاصيل عن المنطقة"، مذكرًا بأنّ "الممر بين تندوف والزويرات سيسمح بخلق وفتح رواق اقتصادي نحو غرب أفريقيا."

الغزواني: هذه فرصة لموريتانيا لتقديم الشكر للجزائر فيما يخص مبادراتها للتكامل الاقتصادي بين دول الجوار

والمنطقة الحرة للتبادل التي أشرف تبون والغزواني على وضع حجر أساس مشروعها، بتندوف، تُعتبر همزة وصل بين الجزائر وبلدان غرب أفريقيا من خلال المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد.

وتربط المنطقة الحرة الجزائر بتندوف عن طريق الزويرات على مسافة 775 كلم ونواكشط على مسافة 1650 كلم وعن المنطقة الحرة بنواذيبو بـ2000 كلم .كما تبعد عن مقر ولاية تندوف بـ75 كلم وتتربع على مساحة 200 هكتار.

وستحتضن المنطقة الحرة إلى جانب فضاءات العرض مختلف الشركات والمتعاملين الاقتصاديين، ناهيك عن توفرها على مختلف المرافق الخدماتية واللوجيستيكية كالفنادق والمطاعم والنقل.