08-مارس-2022

الرئيس عون تسلم رسالة من نظيره الجزائري (الصورة: تويتر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال الرئيس عبد المجيد تبون إن الأمة العربية تمتلك من المقدّرات ما يسمح لها بتجاوز حالة الانقسام، مؤكدًا أن الجزائر تبذل كامل جهدها لإنجاح القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها.

تبون: الجزائر تسعى إلى كسب رهان الدفع بالعمل العربي المشترك خدمة لقضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

وأوضح الرئيس تبون في نصّ الرسالة التي بعث بها للرئيس اللبناني ميشيل عون عن طريق وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن الظروف الدقيقة التي تمر بها امتنا العربية وما تواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية تملي علينا تعزيز سنة التشاور والتنسيق، لا سيما وأن جائحة كورونا حالت ولفترة طويلة دون انعقاد لقاءاتنا الدورية بصفة منتظمة.

وأضاف تبون: "وأنا على يقين أنكم تشاطرونني الرأي بأن هذ الوضع على صعوبته ليس قدرًا محتومًا. فلأمتنا العربية من المقدرات والإمكانات في النواحي كافة، ما يمكنها من تجاوز مرحلة الانقسام التي تمر بها حاليًا".

وتابع يقول: "لذا تسعى الجزائر التي ستتشرف باستضافة القمة العربية المقبلة، إلى تكثيف جهودها قصد توفير شروط نجاح هذا الموعد الهام، وكسب رهان الدفع بالعمل العربي المشترك خدمة لقضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيقًا لتطلّعات شعوبنا التوّاقة للوحدة في كنف الاستقرار والتعاون والتضامن، بما يضمن مكانة لائقة لأمتنا على الساحة العالمية وتجنب تهميشها، خصوصا في ظل بروز مؤشرات نظام دولي جديد لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19".

 ولنجاح هذا المسعى، طلب الرئيس الجزائري من نظيره اللبناني الدعم الأخوي بحكم ما قال إنها "تجاربكم الثرية ومكانتكم الخاصة في العالم العربي نتاج حرصكم الشخصي المعهود ومواقفكم البناءة وبالنظر كذلك إلى المسؤوليات التي سيتولاها بلدكم الشقيق على مستوى هيئات جامعة الدول العربية".

من جانبه، رحب الرئيس عون بالوزير لعمامرة وحمله تحياته الى الرئيس تبون، منوها بـ "العلاقات اللبنانية -الجزائرية"، واصفًا إياها بـ "علاقات أخوة عميقة وصلبة"، معربًا عن أمله في "أن تنجح الجزائر في تنظيم القمة العربية".

وأكد عون أن "لبنان سيكون في مقدمة الدول التي ستشارك فيها فور تحديد موعدها، لأن القمة العربية باتت حاجة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجهنا، خصوصًا أنه يؤلمنا ما يحصل من تباينات في الرأي بين الاخوة العرب والنزاعات العسكرية القائمة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد التحفظ عليه في ليبيا.. لعمامرة يلتحق بمعهد السلام الدولي

تحرّكات دبلوماسية لوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة