23-يوليو-2023
الأميرة بديعة

(الصورة: فيسبوك)

نعى السفير الجزائري بدمشق، كمال بوشامة، الراحلة الأميرة بديعة الحسني الجزائري، حفيدة الأمير عبد القادر، التي فارقت الحياة بالأراضي السورية، عن عمر ناهز الـ90 عامًا.

نجل الأميرة بديعة: والدتي تركت مؤلفات وكتب ستؤرّخ لسيرة أقاربنا وأجدادنا العطِرة

وقال السفير بوشامة، في تصريح لوسائل إعلام سورية، إنّ "البلدان الجزائر وسوريا فقدا طَوْدًا أشمًا وكبيرًا جدًا جدًا في التاريخ وفي الثقافة وفي العطاء وفي البذل."

وتابع: "الأميرة بديعة، التي أفنت حياتها في البذل والعطاء، ظلت من نعومة أظافرها وهي تجاهد في سبيل الحق وفي سبيل الجزائر وسوريا بلدها الثاني."

وأوضح "وقامت بدورها كاملًا على الساحة فلم تنته حياتها إلا بإصدار لكتب كبيرة تخلدها وتبقى شاهدة على بقائها رغم دفنها وذهابها إلى دار البقاء."

ليكمل الدبلوماسي الجزائري قائلًا: "العزاء اليوم هو من طرف السوريين ومن طرف الجزائريين، فكلنا شعب واحد والراحلة عاشت تقريبًا كل حياتها بهذا البلد العزيز المضياف الذي لا يُنسى."

ليشير في السياق إلى أنّ "الراحلة ستدفن بالأرض الطيبة سوريا وهذا دليل على أن الجزائر وسوريا شعب واحد."

كما قال ابن الراحلة الأميرة بديعة، محمد يزن العجلاني، إنّ "أمي كانت أمًا لأمة جزائرية وهذا كان فخرًا لنا، وبشكل شخصي كانت أمًا حنونة عطوفة مضحية لأولادها."

وأردف نجلها محمد يزن أنّه "كان لها توازن بين حياتها وعملها، وكانت عاملة في مجالات شتى بالمجتمع، بالجمعيات وبالتدريس"، مواصلًا: "وفي الفترة الاستعمارية كانت مجاهدة وكانت مثلًا هنا بسوريا للمرأة المسلمة المنفتحة على العالم بفكرها ونظرتها للمجتمع."

وفي حديثه عن العلاقة التي تجمعها بسوريا، لفت إلى أنّه "في أمور علاقتها بالمجتمع الدمشقي العريق، أمي خلّفت كُتبًا ومؤلفات عن ذلك. وهذه السيرة العطرة عن أقاربنا وأجدادنا كلهم."

والجمعة، رحلت، بدمشق، الأميرة بديعة بنت الأمير مصطفى الحسني الجزائري، حفيدة الأمير المجاهد عبد القادر الحسني الجزائري، وفق منشور للسفارة الجزائرية في دمشق عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.