23-يوليو-2023
بديعة

الأميرة بديعة الحسني الجزائري (الصورة: ويكيبيديا)

توفيت، في العاصمة السورية، دمشق، الأميرة بديعة الحسني الجزائري، حفيدة الأمير عبد القادر، عن عمر ناهز التسعين عامًا.

الأميرة بديعة الحسني الجزائري عُرفت بمؤلفاتها وكتبها المدافعة عن جدّها والمصحّحة للأخطاء التاريخية المنسوبة إليه

ورحلت الأميرة بديعة بنت الأمير مصطفى الحسني الجزائري، حفيدة الأمير المجاهد عبد القادر الحسني الجزائري، يوم الجمعة الـ21 تموز/جويلية الجاري، وفق منشور للسفارة الجزائرية في دمشق عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وأضافت السفارة "ستُخصص صالة المبرة الكائنة في مزة فيلات غربية بعد برج تالا لتلقي تعازي الرجال يومي الأحد والاثنين من الساعة الثامنة ونصف مساء حتى الساعة العاشرة والنصف ليلا."

بينما سيكون ذلك مخصصًا للنساء يومي الأحد والاثنين من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة السادسة مساء، وفق السفارة.

والأميرة بديعة الحسني الجزائري كاتبة ومؤرخة جزائرية ولدت في ثلاثينيات القرن العشرين في تطوان وتعيش في دمشق.

كما أنّها عضو في اتحاد المؤرخين الجزائريين، ورئيسة شرفية في مؤسسة الأمير عبد القادر في الجزائر العاصمة ومدينة معسكر. كما أسهمت في تأسيس الكثير من الجمعيات النسائية: المُبرّة، الرعاية الاجتماعية، جمعية مكافحة الأمية للسيدات، وشاركت بصفة عضو عامل في ندوة الحوار الإسلامي المسيحي التي انعقدت في طرابلس الغرب.

وتركت الراحلة إرثًا ثقافيًا يتمثل في كتب ومقالات صحّحت فيها أخطاء تاريخية متعلقة بسيرة جدّها المجاهد الأمير عبد القادر، في المناهج المدرسية وفي الكتب والأبحاث الأكاديمية والتاريخية.

وانسحبت الأميرة بديعة من مؤسسة الأمير عبد القادر عام 2010، وطلبت من أفراد العائلة عدم المتاجرة باسمه، كما نشرت في العام 2021 عريضة إلكترونية لرفض إقامة تمثال للأمير بفرنسا.

وفي آب/أوت 2021، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإعادة إطلاق مشروع إنتاج فيلم "الأمير عبد القادر" باعتباره مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وكونه رمزًا عالميًا.

وأسدى تبون تعليمات خلال اجتماع مجلس الوزراء، عند تطرقه لقطاع الثقافة بضرورة "إرساء صناعة سينماتوغرافية خلاقة لمناصب الشغل والثروة عن طريق الإنتاج السينمائي الهادف ذي المعايير الدولية".

وبقي مشروع فيلم الأمير عبد القادر حبيس المشاكل الإدارية والمالية، بعد أن وقعت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والشركة الأمريكية "سينما ليبر أستوديو" في 2013 اتفاق إنتاج مشترك لإنجاز فيلم روائي طويل حول حياة الأمير حددت مدة تصويره آنذاك بـ 18 أسبوع غير أنه لم ينجز إلى اليوم