قال لي جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، إنه على ثقة بأن العلاقات بين البلدين ستشهد بداية صفحة جديدة، تزامنا مع الزيارة التي سيؤديها الإثنين الرئيس عبد المجيد تبون إلى بكين.

لي جيان وصف الجزائر بأنه بلد النضال و الشجاعة و التمسك بالمبادئ  الوطنية 

 

وأوضح لي جيان في مقال له نشرته جريدة "الخبر"، أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس جزائري للصين منذ 15 سنة، وسيتم فيها أول لقاء بين الرئيس شي جينبينغ والرئيس عبد المجيد تبون، الأمر الذي يجعلها تتمتع بأهمية تاريخية كبيرة في عيون الشعب الصيني.

ووصف السفير الجزائر بأنه بلد النضال والشجاعة والتمسك بالمبادئ الوطنية، مشيرا إلى الثورة التحريرية التي دامت سبع سنوات ونصف، ودفع تضحيات وطنية جسيمة بمليون ونصف المليون جزائري من الشهداء خلال الكفاح المرير.

وأبرز أن تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار لمدة 132 سنة صاغ طابعًا وطنيا للجزائر يتسم بالمثابرة والشجاعة واحترام الذات، فلا تخاف الجزائر من التضحية في وجه الاستعمار، بل تحارب وتدافع بحزم وقوة عن كل شبر من أراضيها في مواجهة الظلم والاستبداد وتتحمس تجاه إخوانها وأصدقائها.

وأكد جيان أن الطبيعة الاستراتيجية لعلاقات البلدين ستتعمق أكثر. وقال إن كلا من الصين والجزائر دولة نامية كبرى يتمتعان بالسوق الناشئة المهمة ذات التأثيرات البارزة.

ولفت إلى أن الجزائر هي من أكبر الأسواق الخارجية المستقطبة للمقاولات الهندسية الصينية، وقد تم إنجاز العديد من المشاريع الكبرى الرمزية في إطار التعاون الصيني الجزائري، فالصين هي أكبر مصدر لواردات الجزائر منذ سنوات عديدة، بينما تدخل الصين والجزائر حسبه حاليا الفترة الحاسمة للتنمية.