08-يناير-2023

(الصورة: فيسبوك)

قال البرلماني السابق، الطاهر ميسوم، إن علاقته مع عائلة طحكوت كانت "علاقة تجارية" فقط، مفنّدًا ضلوعه في قضايا الفساد التي ورد فيها اسمه ضمن تحقيقات أمنية وقضائية.

البرلماني السابق "سبيسيفيك": صفقتي مع طحكوت لم تتم بعد أن وصلتني تحذيرات بوجود نية للاستيلاء على مصنعي إرضاءً للوزير السابق بوشوارب

وأكد النائب السابق المعروف بـ"سبيسيفيك" في تصريحات نقلتها جريدة الخبر، أن قضية مقايضته لملبنته الخاصة الواقعة بقصر البخاري، بولاية المدية، مع ممتلكات تابعة لعائلة طحكوت في فرنسا "حقيقية، لكنها صفقة لم تكتمل".

وشرح ذلك خلال جلسة محاكمته بأن "الوقائع تعود لسنة 2016 حين وصفت في تصريحاتي الوزير السابق بوشوارب بـ''الحركي''، لتبدأ بعدها سلسلة المضايقات من قبل العصابة حيث ثم غلق مصنعي الخاص بإنتاج الحليب ومشتقاته المسمى ملبنة البخاري".

وتابع: "حينها بلغني أن رجل الأعمال محي الدين طحكوت يريد لقائي لشراء مصنعي، وبالفعل جاء الأخير لمعاينة الملبنة مرفوقًا بحماية الدرك الوطني والشرطة، وعرض عليّ مقايضة المصنع بأملاك عقارية في فرنسا".

وأردف: "ذهبت إلى مدينة نيم الفرنسية وعاينت الممتلكات التي تعود لطحكوت وعدت في نفس اليوم، بعدها بأيام اتفقنا مبدئيًا على مسودة أولية حول تفاصيل المقايضة وأمضيت عليها أنا وعائلتي في مكتب طحكوت بالرغاية في العاصمة، ولكنها لم تتحول لعقد رسمي مُشهر، حيث تراجعت عن العملية قبل إكمال الإجراءات القانونية بعدما وصلتني تحذيرات أن محي الدين طحكوت يريد التلاعب بي للاستيلاء على المصنع بالتواطؤ مع الوزير السابق بوشوارب، إلى جانب شكوك حول وضعية شركاته المتواجدة في فرنسا".

هنا، تساءل ميسوم قائلا: "أين هي جريمة إخفاء الممتلكات إذا كانت المقايضة لم تتم بالأساس، في حين هناك آثار وعقد رسمي يثبت أن هذه الأملاك بِيعَت لاحقًا عندما لم أشتريها وانتقلت ملكيتها لأشخاص آخرين".

وواصل: "أنا رجل أعمال قبل أن أكون برلمانيًا، وكان عليّ أن أجد حلًا للملبنة التي أغلقتها لي العصابة ومازالت مغلقة إلى حد اليوم، كما أن طحكوت لم يكن متابعًا قضائيًا سنة 2016 بالفساد، وكان رجل أعمال يُستقبل في القنوات الرسمية ويعرف على أنه رجل ناجح ويتعامل مع السلطات الرسمية للبلاد فمن أين لي أن أعرف مصدر أملاكه؟".

ويواجه الطاهر ميسوم تهمًا تراوحت بين إخفاء عائدات إجرامية ناتجة عن جرائم الفساد وتبييض عائدات إجرامية ناتجة جرائم فساد في إطار جماعة إجرامية منظمة، استغلالاً للتسهيلات التي يمنحها النشاط المهني.

ويُتابع في نفس القضية كل من رجال الأعمال محي الدين طحكوت وعلي حداد والإخوة كونيناف وأحمد معزوز ومحمد بعيري وحتى النائب السابق المثير للجدل ميسوم طاهر المدعو "سبيسيفيك"، إلى جانب أزيد من 65 متهمًا.