30-أكتوبر-2019

الناشط السياسي أحمد بن محمد (شاهب برس)

الترا جزائر - فريق التحرير

قضى الناشط السياسي الإسلامي الجزائري، أحمد بن محمد، ليلة أمس الثلاثاء، في الحجز تحت النظر لدى الدرك الجزائري، بعد اعتقاله لأسباب مجهولة لحدّ الآن، بالنسبة لعائلته ومحاميه.

يواجه الناشط السياسي أحمد بن محمد على الأرجح التهم نفسها الموجّهة لسجناء الرأي

ويوجد أحمد بن محمد، وفق ما ذكر أحد مقرّبيه لـ"الترا جزائر"، في مبنى الدرك الوطني بالرويبة في الضاحية الشرقية للعاصمة، في انتظار تقديمه لوكيل الجمهورية وقاضي التحقيق للنظر في مصيره. لكن اعتقاله، تزامن مع إضراب القضاة، ما قد يُطيل فترة حجزه تحت النظر إلى المدّة القصوى.

ويواجه بن محمد على الأرجح، التهم نفسها الموجّهة لسجناء الرأي، مثل "إضعاف معنويات الجيش" أو "التحريض على التجمهر" أو "نشر منشورات تهدّد سلامة الوحدة الوطنية".

وعُرف بن محمد، الأستاذ الجامعي، بنشاطه الكثيف في مظاهرات الحراك الشعبي، حيث يُلقي في كل مرة خطبًا يتجمّع حولها المئات من أنصاره، يُهاجم فيها بشدة خيارات المؤسسّة العسكرية وقائدها الفريق أحمد قايد صالح.

وعانى هذا السياسي في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، من ملاحقات قضائية، منذ المسيرة المساندة لغزّة سنة 2008، حيث سُحب جواز سفره وحُرم من التنقّل خارج الوطن.

ولا يظهر بن محمد على التلفزيونات أو الجرائد المحليّة، لكنّه كان كثير الظهور على شاشات أجنبية مثل الجزيرة التي شارك فيها عدّة مرات في برنامج الاتجاه المعاكس.

بدأ بن محمد مساره السياسي في سنوات السبعينات، في صفوف الحركة الإسلامية، ثم أسّس بعد التعددية السياسية حزبه "الجزائر المعاصرة"، وهو الحزب الذي رُفض اعتماده من وزارة الداخلية.

ومعروف أن بن محمد، حاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا سنة 1984، عن أطروحة بعنوان: "السلطة في القرآن والسنة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيداع كريم طابو الحبس المؤقّت.. هل سيكون مصيره مثل بورقعة؟

اعتقال أغنى رجل في الجزائر.. عدالة انتقالية أم انتقائية؟