19-أبريل-2024
عميد الجامع مع المصمم

عميد جامع الجزائر والمصمم الألماني (صورة: فيسبوك)

عاد المصمم الألماني لجامع الجزائر، يورغن أنجل ليرى تفاصيل عمله على الأرض، قائلا  إنه يعتز بالثقة التي وضعت في مؤسسته لإنجاز هذا الصرح الديني الكبير في الجزائر.

يورغن أنجل:  تعلمنا من الجزائريين القيم والثقافة الإسلامية ونعتز بالثقة التي وضعت فينا ونحن من بلد آخر وديانة أخرى

وقد خصّ  مدير مكتب الدراسات الألماني الذي صمم جامع الجزائر, يورغن أنجل, باستقبال من قبل عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، حسب ما أفاد به بيان لعمادة جامع الجزائر.

وبالمناسبة، أشاد الشيخ القاسمي باشتراك "عقول وأياد من ألمانيا والصين والجزائر" في إنجاز هذا الصرح الديني والحضاري, مشيرا إلى أن "الإنجازات الكبرى في العالم تخلد ذكر من أسهموا في تصميمها وإنجازها".

من جهته, أعرب الضيف الألماني عن سروره بزيارة هذا الصرح, بقوله: "إننا تعلمنا من الجزائريين القيم والثقافة الإسلامية ونعتز بالثقة التي وضعت فينا ونحن من بلد آخر وديانة أخرى".

وأكد عميد جامع الجزائر في تعقيبه: "نحن المسلمون نؤمن بالتعاون والحوار المثمر بين الثقافات والحضارات ونسعى في جامع الجزائر من أجل الحوار المنشود الذي يتحقق به التعاون بين الشعوب ويسود التفاهم والسلام ويستتب الأمن في العالم ويتحقق الازدهار".

وكانت جامع الجزائر قد اختير كواحد من أفضل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021 بإحرازه الجائزة السنوية لمتحف “شيكاغو أثينيوم” للهندسة المعمارية و التصميم والمركز الأوروبي لتصميم الفنون المعمارية، وفق ما أعلنته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر.

ويجمع تصميم الجامع بين النمط العمراني الإسلامي الأصيل تظهر في تفاصيله الهندسية وبين لمسة حديثة عصرية. وقد اعتمد التصميم الهندسي لجامع الجزائر معايير مضادة للزلازل، بقدرته على امتصاص 70 بالمائة من شدة الزلزال.

ويعدّ جامع الجزائر الأكبر في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وهو يمتد على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة.

ويضم الجامع قاعة صلاة تتربع على 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل، زينت بدعائم رخامية مميزة ومحراب كبير، تم إنجازه من الرخام والجبس متعدد الألوان بلمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة.