18-سبتمبر-2024
حركة النهضة

محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة (الصورة: فيسبوك)

حذّرت حركة النهضة من تداعيات "ظاهرة العزوف الانتخابي والاستقالة من الحياة السياسية" والتي باتت تتفاقم مع كل استحقاق انتخابي لتشكل "تهديدا يشوه مصداقية الفعل الانتخابي"، بحسب بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء.

حركة "النهضة" جدّدت مطلب التحقيق حول النتائج المعلنة من قِبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات

وقالت "النهضة"، في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك إنّ "ظاهرة العزوف الانتخابي باتت تهدد حتى شرعية مؤسسات الدولة".

ونبّهت إلى ما أسمته "توظيف هذه الظاهرة من قِبل بعض الجهات لضرب استقرار وأمن البلاد". وشدّدت على أنّ "ذلك يستوجب فتح نقاش واسع وجامع يستوعب كل الكفاءات الوطنية والفعاليات السياسية والمجتمعية حول ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات سياسية وهيكلية عاجلة وعميقة."

وجدّدت الحركة مطلبها بفتح تحقيق معمّق حول ملابسات العملية الانتخابية الأخيرة، مبرزة الحاجة الماسة لإدخال "تعديلات جوهرية على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات."

كما أكّدت أنّ "هذه التعديلات تستجيب لمطالب الطبقة السياسية منذ بداية الانفتاح السياسي." بما يعيد كذلك، وفقها "المصداقية للفعل الانتخابي وإمكانية إصلاح الأوضاع بالاحتكام للإرادة الشعبية الحقة في كنف الشفافية والنزاهة."

ولفتت إلى أنّ "ما قامت به المحكمة الدستورية من إعادة النظر بصفة كلية في النتائج المؤقتة المعلنة من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يوم 7 أيلول/سبتمبر 2024 يؤكد صدقية ما عبرنا عنه في بياننا السابق وتحميل المسؤولية الكاملة لهذه السلطة في الإخلال بمهامها تجاه هذا الاستحقاق الوطني الهام والذي كاد أن يدخل البلاد في أزمة دستورية وقانونية."

واتهمت "النهضة" سلطة الانتخابات بـ"فقدان الأهلية للإشراف على أي استحقاق انتخابي مستقبلا". مجدّدة مطلبها بـ"فتح تحقيق معمق حول ملابسات العملية الانتخابية ونتائجها المعلنة من طرف السلطة."

وباركت الحركة للرئيس عبد المجيد تبون فوزه بعهدة ثانية، كما شدّدت على أنّها "نتطلع انطلاقا من صلاحياته الدستورية الواسعة القيام بإصلاحات سياسية عميقة تعيد الاعتبار للمسار الديمقراطي الذي يتعرض باستمرار للتشويه، وبناء اقتصاد وطني قوي، وتجسيد أحسن للبعد الاجتماعي للدولة."

وختمت بأنّ "كل ذلك (الإصلاحات) سيكون خدمة للوطن ومواجهة للتحديات الإقليمية والدولية الضاغطة والإكراهات الداخلية الراهنة وكذا حفاظا على أمن واستقرار البلاد وتوفير البيئة المناسبة لإقامة حكم راشد يكون قادرًا على تحقيق التطلعات المشروعة للشعب وتنمية البلاد في جميع المجالات وعلى كل الأصعدة."

ومعلوم أنّ حركة "النهضة"، دعمت، خلال انتخابات السابع من أيلول/سبتمبر الجاري مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، الذي جاء ثانيًا في نتائج الانتخابات بنسبة 9.56 بالمئة، وفق المحكمة الدستورية.