فريق التحرير - الترا جزائر
حددت محكمة الجنايات بالدار البيضاء بالعاصمة، يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تاريخًا لمحاكمة الناشط الهادي لعسولي وغيره من المتابعين بتهم جنائية ثقيلة.
يواجه المتهمون تهم جنايات ثقيلة تتعلق بالانضمام لتنظيم إرهابي
ويوجد من بين الذين سيحاكمون إلى جانب الهادي لعسولي الموجود حاليًا بسجن البرواقية بولاية المدية، الأستاذة الجامعية فتيحة بريكي وسارة لاسول وزاهر بوقرماح، وفق ما ذكرت هيئات رصد حقوقية.
ويواجه المتهمون تهم جنايات ثقيلة تتعلق بالانضمام لتنظيم إرهابي، وفق المادة 87 مكرر من قانون العقوبات التي تم استحداثها سنة 2021 والتي تصل عقوبتها الإعدام.
ولعسولي المتزوج والأب لطفلين، هو فلاح وناشط جمعوي في المجتمع المدني، أنشأ في 2021، رفقة نشطاء أخرين، لجنة لدعم ومساعدة عائلات المعتقلين.
وجرى توقيف الناشط في 21 جوان/ يونيو 2021، وتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد، الذي قرر إيداعه السجن المؤقت.
وكانت منظمات وطنية ودولية قد أعربت عن قلقها بخصوص صحة الناشط الهادي لعسولي، بعد بدئه إضرابا عن الطعام قبل أسابيع بدأ إضرابا عن الطعام منذ أسبوعين.
وذكرت منظمة العفو الدولية، في بيان لها أن الناشط بعد اضرابين عن الطعام، خاضهما للاعتراض عن السجن المؤقت، في وضع صحي متدهور جدًا بما يعرض حياته للخطر، حسب عائلته ومحاميه.
وكان الناشط بعد إضرابه الأول، الذي بدأه في 28 آذار/مارس 2022 بسجن الحراش بالجزائر العاصمة، نقل لسجن البرواقية بالمدية، أين شرع في إضرابه الثاني منذ الـ 3 أيار/ماي.
وقالت حسينة أوصديق مديرة منظمة العفو الدولية بالجزائر، في نص البيان " إن طلب الناشط لعسولي مشروع. وفقًا لمعايير المحاكمة العادلة، يحق لأي شخص محتجز في انتظار المحاكمة أن تتم الإجراءات في غضون فترة زمنية معقولة. إذا لم يكن الأمر كذلك، يحق له إطلاق سراحه ريثما تبدأ محاكمتها".
وأضافت: "يجب الإفراج عن الناشط الهادي لعسولي في انتظار المحاكمة. ندعو إلى إصلاح معمق لقانون وممارسات الجهات القضائية من أجل الحد من إساءة استخدام الحبس الاحتياطي".
