18-أكتوبر-2022

أبلغت وزارة الطاقة وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فيّاض عبر كتاب بتأجيل زيارته التي كانت مقرّرة إلى الجزائر في 18 و19 من الشهر الجاري، ضاربة له موعدًا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل من دون أن يحدّد التاريخ.

قالت وسائل إعلام لبنانية إن الجانب الجزائري يرفض استقبال الوزير فيّاض

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن "الجانب الجزائري يرفض استقبال الوزير فيّاض لأن مؤسسة كهرباء لبنان لم تتنازل حتى اليوم عن الدعوى التي رفعتها ضدّ شركة "سوناطراك" على خلفية قضية "الفيول المغشوش" بعد اتهام الحكومة اللبنانية لشركة سوناطراك" ببيعها فيولاً مغشوشا نُقل عبر باخرة نقل خاصة بالشركة الجزائرية".

وهذه الدعوى، بحسب المصدر، "لا يمكن للمؤسسة العدول عنها وإلا تكون بذلك تُبرّر موضوع الدعوى وهو "وجود سمسرة ورشاوى" في العقد الموقَّع مع "سوناطراك" التي عادت واشترطت في كانون الثاني عام 2021 سحب الدعوى التي رفعتها مؤسسة كهرباء لبنان.

ووفق لذات المصادر فإن "الموضوع بات في عهدة القضاء حيث رفض آنذاك القاضي متابعة الملف، مَنع المحاكمة وبالتالي عدم سحب الدعوى".

وشهر أوت الماضي، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، إن الجزائر مستعدة لمساعدة لبنان على تأمين وقود الفيول لإنتاج الكهرباء.

وأشار فياض في تصريحات صحافية إلى أن "الاتفاقية مع العراق سوف تؤمن لنا 40 ألف طن، ويجب أن نؤمن 110 آلاف طن لكي نؤمن 9 ساعات كهرباء من دول أخرى".

وأضاف "البلد المستعد لمساعدتنا في تأمين الفيول هو الجزائر، وقد التقيت مع وزير خارجية الجزائر، ونحضر لزيارة مقبلة إلى الجزائر، والموضوع يتطلب معالجة ملف شركة سوناطراك".

وقبلها، أبدى وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، استعداد بلده "لتشريع كل الأبواب أمام التعاون مع الجزائر في إطار تأمين كميات من النفط والغاز لصالح مؤسسة كهرباء لبنان"، بعد توقف دام عامين بسبب مشاكل قضائية.

يُشار أنه وقبل سنتين، راسلت الشركة البترولية سوناطراك، وزير الطاقة اللبناني آنذاك ريمون غجر، لإبلاغه بعدم الرغبة في تجديد عقد استيراد وقود "الفيول أويل" لصالح "مؤسسة كهرباء لبنان".

ويأتي قرار شركة سوناطراك، الذي كشفت عنه وسائل إعلام لبنانية، بعد الضجّة الإعلامية والسياسية التي أثيرت خلال الأشهر الأخيرة، بخصوص ما اصطلح عليه بـ "فضيحة استيراد الفيول المغشوش".