13-مايو-2020

وزارة الطاقة نفت توقيفها موظفين على صلة بفضيحة وقود لبنان (الصورة: ميدل إيست)

فريق التحرير - الترا جزائر

أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وزير العدل بلقاسام زغماتي، بفتح تحقيق قضائي فيما يُعرف بفضيحة بيع وقود مغشوش لشركة كهرباء لبنان "أو-دي-أل" سنة 2005، وذلك بعد أيامٍ من الجدل الذي أثارته القضية في بيروت.

القضية أحدثت جدلًا واسعًا في بيروت في الآونة الأخيرة

وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بلعيد أمحند السعيد، خلال ندوة صحافيّة، إن "الرئيس أمر وزارة العدل بفتح تحقيق حول ملابسات القضية، والقضاء سيحاسب من يتورط في الملف".

وأوضح الوزير المستشار للاتصال أوسعيد، أن "الدولة الجزائرية لا علاقة لها بالقضية"، مردفًا: "في المقام الأول القضية لبنانية-لبنانية".

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، أن "الشيء المؤكّد هو أن الجزائر كدولة غير متورطة في مثل هذه الأعمال، التي تخص ربما أفرادًا"، مؤكّدًا أن "العدالة ستأخذ مجراها وتبيّن الحقيقة".

وأعادت النائبة في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان، منذ ثلاث أيام، قضية العقود السريّة المبرمة سنة 2005، بين إحدى فروع شركة سوناطراك ولبنان إلى الواجهة، بعد أن كشفت عيوبًا في النوعية المتفق عليها، متحدثةً عن 300 مليون دولار كرشاوى وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، والوسيط فريد بحاوي، إضافة إلى مسؤولين لبنانيين بينهم زعماء طوائف في هذه الصفقة.

من جهتها، وسائل إعلام لبنانية، نقلت نهاية شهر نيسان/أفريل الماضي، توقيف ممثل شركة "سوناطراك" و16 شخصًا آخرين، في قضية تسليم شحنة تتضمن عيوبًا في نوعية الوقود، لصالح شركة كهرباء لبنان، وهو ما سارعت وزارة الطاقة إلى تكذيبه، قائلةً: "إن كلّ ما تناقلته وسائل إعلامٍ لبنانية مجرّد ادعاءات غير صحيحة وكاذبة".

وقالت الوزارة في بيان لها إن "قضية الوقود المغشوش، تتعلق بخلاف يعود إلى 30 آذار/مارس الماضي، عندما تلقت "سوناطراك" إشعارًا من وزارة الكهرباء والمياه اللبنانية، بخصوص عيب في النوعية لإحدى شحنات الوقود المسلمة لشركة كهرباء لبنان بتاريخ 25 من الشهر ذاته".

كما أكدت وزارة الطاقة "تسويةً فعليةً ونهائيةً لهذه الوضعية قريبًا، نظراً للعلاقات المتميزة التي تربط الطرفين"، وتابعت: "نحترم التزاماتنا التعاقدية فيما يخص التموين لصالح شركة كهرباء لبنان".

ونشر وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، تكذيبًا، على صفحته الرسمية عبر فيسبوك، إذ كتب يقول: "أنفي نفيا قاطعًا أية علاقة أو صلة لي بقضية توريد زيت الوقود غير مطابق للمعايير التقنية من طرف إحدى فروع سوناطراك بلندن إلى شركة الكهرباء اللبنانية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

فضيحة فساد جديدة تلاحق شكيب خليل في لبنان

مشروع قانون المحروقات.. عودة إلى حرب لويزة حنون ضدّ شكيب خليل