09-فبراير-2024
.

أنبوب نقل للهديروجين الأخضر (صورة: فيسبوك)

دخل مشروع  "ساوث كوريدور 2" الذي يسعى لتزويد أوروبا بالهدروجين الأخضر انطلاقًا من الجزائر، مرحلة الجد، بعد التوقيع على إعلان نوايا مشترك شمل أبرز الدول المعنية.

الاتفاق يأتي في إطار الرغبة المشتركة بين الجزائر وألمانيا في مواصلة التعاون المثمر في مجال دراسات الجدوى وإنتاج ومعالجة واستخدام ونقل وتخزين وتسويق الهيدروجين ومشتقاته المنتجة من الطاقات المتجددة 

وعقدت بمناسبة زيارة وفد ألماني رفيع مائدة مستديرة بالجزائر العاصمة، بمشاركة ممثلي الشركات الجزائرية والألمانية العاملة فـي قطاع الطاقة، وممثلين عن سفارات تونس، إيطاليا، النمسا والاتحاد الأوروبي بالجزائر، لمناقشة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك على غرار الطاقات المتجددة، وتطوير الهيدروجين ومشروع الممر الجنوبي للهيدروجين Corridor Sud H2.

وقام كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ونائب المستشار الفيدرالي الألماني، وزير الاقتصاد وحماية المناخ، روبرت هابيك، إثر ذلك بالإمضاء على إعلان نوايا مشترك بين الوزارتين حول التعاون في مجال الهيدروجين المنتج من مصادر الطاقة المتجددة.

ويأتي هذا الاتفاق وفق وزارة الطاقة، في إطار الرغبة المشتركة بين البلدين  في مواصلة التعاون المثمر في مجال الطاقة، لاسيما تعزيز التعاون المشترك في مجال دراسات الجدوى وإنتاج ومعالجة واستخدام ونقل وتخزين وتسويق الهيدروجين ومشتقاته المنتجة من الطاقات المتجددة بما يعود بالنفع على البلدين.

ويعتزم الجانبان، لمواكبة ذلك، إنشاء فريق عمل جزائري ألماني حول الهيدروجين، تحت رعاية الشراكة الطاقوية، من أجل المساهمة في خلق الفرص الاقتصادية في البلدين، مع تسهيل تحقيق أهداف اتفاق باريس.

وبموازاة ذلك، التقى الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، كلا من نظيره للشركة الألمانية "يونيبر"، مايك لويس، ورئيس مجلس إدارة شركة ''في أن جي"، أولف هايتمولر، لدراسة سبل إيجاد فرص للشراكة فيما يخص الغاز ومجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، يضيف البيان.

وتختص شركة "يونيبر" في إنتاج الكهرباء والغاز، إلى جانب الطاقات النظيفة.

أمّا الشركة الألمانية ''في أن جي"، فسبق لشركة سوناطراك التوقيع معها على مذكرة تفاهم تهدف إلى دراسة إمكانيات التعاون لإنجاز مشاريع في مجال الهيدروجين والأمونيا الخضراء بهدف تصديرهما نحو ألمانيا.

وفي بداية سنة 2023، جرى اتفاق بين دول إيطاليا وألمانيا والنمسا مع الجزائر على إنشاء خط أنابيب للغاز بامتداد يصل إلى أكثر من 3000 كيلومتر، بسعة نقل تصل إلى أربعة ملايين طن سنويًا من الهيدروجين، أي ما يعادل 133.2 تيراواط ساعة سنويًا، في آفاق 2030.

ولتحقيق هذا الهدف، رصدت الجزائر ميزانية تتراوح بين 20 و25 مليار دولار لاستغلال الهيدروجين الأخضر، بهدف إنتاج 1 مليون طن من الهيدروجين الأخضر آفاق سنة 2040.