02-أكتوبر-2022
كنيسة السيدة الأفريقية

كنيسة السيدة الأفريقية بالجزائر العاصمة (الصورة: تويتر)

فريق التحرير – الترا جزائر

قال كاهن إيطالي إن "الإغلاق الكامل والنهائي" لمقرات جمعية "كاريتاس" في الجزائر اعتبارًا من اليوم الفاتح تشرين الأول/أكتوبر "ليس اضطهادًا للأديان".

الكاهن بالدي: قرار السلطات الجزائرية بغلق "كاريتاس" لا علاقة له بحملات التبشير

ووفقًا لما نقلته خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، عن الأب تشيرازي بالدي، الذي ترأس جمعية "كاريتاس" لعشر سنوات (2009/2019)، فإنّ "غلق الجمعية ليس اضطهادًا للكنيسة الكاثوليكية ولا خوف من التبشير".

وتابع الأب بالدي بالقول إنه "ويمكن بالتأكيد استرداده من خلال الحوار"، مشيرًا إلى أنه "الوقت قد حان الآن للتحدث مع السلطات وإبداء الاستعداد لحلحلة الوضع".

وشدّد مستشار خدمة الهجرة في أبرشية نوفارا، التي ينتمي إليها في الأصل، على أنه "يجب علينا اتباع الحوار دائمًا وفي كل حال".

ورأى بالدي أن "العوامل الرسمية والبيروقراطية يمكن أن تزيد من حدة التوترات وسوء التفاهم مع المؤسسات"، وكذلك "على جميع العناصر التي نأمل أن يتم توضيحها وحلها في المستقبل".

وهنا لفت إلى أن "الحفاظ على مستوى عالٍ من الاهتمام والحساسية في البلدان التي لا يوجد فيها تقليد مسيحي، هو أمر مهم."

ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية عن إغلاق جميع الأنشطة الخيرية والمرافق في جمعية "كاريتاس الجزائر" اعتبارًا من الفاتح تشرين الأول/أكتوبر، بناء على طلب من الحكومة الجزائرية.

وأفاد بيان صادرٌ عن رئيس الأساقفة الفخري للجزائر، المطران بول جاك ماري ديسفارج، رئيس الجمعية الأسقفية الجزائرية، أنه "تم اتخاذ الإجراء بناء على طلب السلطات الجزائرية، مضيفًا "بالطبع، تظل الكنيسة الكاثوليكية وفية لرسالتها الخيرية في خدمة المجتمع وفي اتصال مع جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة".

ولم يذكر رئيس الأساقفة الفخري للجزائر في بيانه أسباب غلق الجمعية الخيرية الدولية، التي تأسست في 28 حزيران/جوان 1962 بالجزائر، وتضمّ فروعًا في أكثر من 160 دولة وتركز على مساعدة الفقراء، وضحايا الكوارث، والنزاعات المسلحة.