19-أكتوبر-2021

عمار بلحيمر، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة (الصورة: الميادين)

فريق التحرير - الترا جزائر 

شدّد وزير الاتصال عمار بلحيمر، اليوم الثلاثاء بتونس، على أن خياري التجديد وتعزيز التواصل العربي في كنف الحرّية والحوار، باتا يفرضان نفسيهما على وسائل الإعلام العربي، كتحدٍ يتعين رفعه لضمان الاستمرارية، داعيًا إلى خلق بدائل عربية أمام التدفّق "الرهيب" للمعلومات في الإعلام الرقمي.

وزير الاتصال: تطوير المحتوى سلاح الإعلام للحفاظ على مكانته ومواجهة تحديات الرقمنة

وفي كلمة له خلال الدورة الـ 21 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، التي تتواصل أشغالها على مدار أربعة أيام بتونس، لفت بلحيمر إلى أنه وعلى الرغم من نجاح بعض وسائل الاعلام العربية في خوض غمار المنافسة عبر مختلف وسائطها الإعلامية، "يبقي هذا التقدم ناقصًا وعاجزًا أمام تحديات الفضاء الإلكتروني، الذي يحتاج الاستثمار فيه إلى إمكانيات ضخمة وبرامج استراتيجية على النطاق الإقليمي".

وقال بلحيمر أن الإعلام مدعو، بالنظر إلى المهام النبيلة المنوطة به، إلى "تعزيز التواصل العربي في كنف الحرية والحوار، وخوض غمار تجديد الخطاب الإعلامي في الزمن الرقمي"، في مسعى يرمي إلى "ضمان الاستمرارية، خاصة مع استحواذ وسائل التواصل الاجتماعي على اهتمام ومتابعة الجمهور"، و"مواكبة العصر الرقمي والاستفادة من خصائصه ومزاياه".

ويرى في هذا الإطار بأن: "تطوير المحتوى وتحقيق المصداقية والجودة، يبقيان سلاح الإعلام للحفاظ على مكانته ومواجهة تحديات الرقمنة".

وفي معرض تأكيده على درجة تأثير الخطاب الإعلامي، استدل بلحيمر بنتائجه التي تتجلى في سلوكيات المتلقي العربي وردود أفعاله إزاء قضاياه القومية، وتلك المطروحة بشكلٍ أشمل، على العالم كله، "خاصة لمّا يتعلق الأمر بالتصدّي لمروجي الكراهية والإجرام والإرهاب".

كما نبه، في السياق نفسه، إلى أن التطور السريع الذي تشهده المجتمعات العربية يملي ضرورة "التحلي بيقظة آنية واستجابة ملائمة، شكلًا ومضمونًا، لمتطلبات هذا التطور من الناحية الإعلامية"، كما يحتم أيضًا "اعتماد مقاربات وآليات مجدية لقياس جدوى سياساتنا الوطنية والقومية وتجديد أساسيات الحوار ومخاطبة الآخر بما يحقّق الفائدة للجميع".

وتبرز أهمية هذا الجانب، حسب وزير الاتصال، بالنظر إلى التدفق الإعلامي "الرهيب" التي تواجهه المجتمعات العربية والمتضمّن لرسائل متنوعة مرتكزة على دعائم تكنولوجية متجددة، على حدّ قوله.

ويُؤكد بلحيمر على أن "واقع الاعلام الرقمي العربي يدفعنا إلي ضرورة اتخاذ خطوات جادة، من أجل خلق البدائل العربية"، مستطردًا: "في زمن التطور الهائل لثورة التكنولوجيا الرقمية، وفي ظل التحديات الإعلامية الراهنة والتطور المذهل لشبكات الاتصال و التواصل الاجتماعي (…) يتعين على وسائل الإعلام التقليدية العربية التي تعيش أزمة وجود غير مسبوقة، رفع التحدي من خلال تجديد تعاملها مع الإعلام".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بلحيمر: "الثورة المضادة" هي كلّ ما يعطّل قرارات الدولة

بلحيمر يفرض شروطًا على تداول المعلومة الاقتصادية