22-يناير-2024
بونجاح

(تركيب: الترا جزائر)

رغم أن كلام لاعب المنتخب الوطني، بغداد بونجاح، بدا عفويًا حول اشتراطه الحديث بالعربية فقط في ندوة صحفية خلال كأس أفريقيا الجارية بكوت ديفوار، إلّا أن سلوكه أثار تفاعلًا خاصة من المدافعين عن استعمال اللغة العربية في المناسبات الرسمية وعند تمثيل الجزائر.

خرجة "السفاح" اعتبرها ناشطون انتصارًا للغة العربية وتأكيدًا على أنها اللغة التي يجب أن يتحدث بها ممثلو الجزائر في كل المحافل والتظاهرات الدولية

وكان بونجاح، قد نشّط ندوة صحفية عقب مباراة الجزائر وبوركينا فاسو السبت الماضي والتي سجّل فيها هدفين سمحا للمنتخب الجزائري بافتكاك التعادل واختير رجل المقابلة.

وقبل انطلاق الندوة، أظهرت الصور مهاجم "الخضر"، وهو يشدد على المنظمين بأنه سيتحدث باللغة العربية، "العربية.. قُلْ لهم لن أتحدث سوى بالعربية".

ورأى البعض أن بونجاح اشترط ذلك لكونه لا يتقن سوى اللغة العربية ويريد أن يكون كلامه باللغة التي يحسن التعبير بها.

لكن آخرين اعتبروا أن ما قاله انتصار للغة العربية وتأكيد على أنها اللغة التي يجب أن يتحدث بها ممثلو الجزائر في كل المحافل والتظاهرات الدولية.

وقال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في هذا الصدد: "لفت انتباهي سلوك فارس محاربي الصحراء في البطولة الأفريقية بغداد بونجاح في الندوة الصحفية التي أقيمت بعد مباراة بوركينافاسو، والذي أكد فيها وبكل اعتزاز رفضه التكلم والإجابة على الأسئلة من غير اللغة العربية".

وأضاف: "أحيي عاليًا هذا الموقف الوطني المشرف، الداعم للغة الوطنية، حاضنة الهوية الوطنية، والتي نعتبرها في حركة البناء الوطني جزء من الأمن الهوياتي، وأعرب عن خالص تقديري واحترامي لهذا اللاعب القدير متمنيا له المزيد من التألق والنجاح".

ويُعدّ بن قرينة الذي يقود حركة ذات توجه إسلامي من المطالبين بتفعيل قانون تعميم اللغة العربية وفرض استعمالها في كل المحررات الرسمية.

وسبق له الحديث في بيان بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، أن الجزائر "لا تزال رهينة الرواسب الاستعمارية  والتي تستهدف سلخ الشعب الجزائري عن إحدى ركائز هويته وهي لغته الوطنية العربية"، إذ لا يزال قانون تعميمها حسبه، يراوح مكانه "لا هو مجمّد ولا هو مفعل".

وتعد العربية والأمازيغية اللغتين الرسميتين بنص الدستور، لكن المدافعين عن العربية في الجزائر يستنكرون طغيان استعمال الفرنسية في الخطابات الرسمية والتمثيلية.